اتخذ القضاء اللبناني، حكما غيابيا بإعدام 5 فلسطينيين، أُدينوا باغتيال 4 قضاة قبل 20 عاما، داخل قاعة المحكمة وفي وضح النهار.
وصدر الحكم ليلة الجمعة، بحق "أحمد عبدالكريم السعدي" الملقب بـ"أبو محجن" و4 من رفاقه و"محاكمتهم غيابيا لتواريهم عن الأنظار في مخيم عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وبرأت المحكمة، الموقوف الفلسطيني الوحيد في الجريمة لعدم كفاية الدليل؛ وإطلاق سراحه فورا ما لم يكن محكوما بجرم آخر، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وعلق رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "العدالة تتحقق ولو بعد حين. تحية للمجلس العدلي الذي أصدر حكمه في قضية اغتيال القضاة الأربعة وأصدق مشاعر التضامن في هذا اليوم مع عائلات القضاة الشهداء".
العدالة تتحقق ولو بعد حين. تحية للمجلس العدلي الذي اصدر حكمه في قضية اغتيال القضاة الاربعة واصدق مشاعر التضامن في هذا اليوم مع عائلات القضاة الشهداء.
— Saad Hariri (@saadhariri) October 5, 2019
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، اتهم القضاء اللبناني "أبو محجن" رئيس "عصبة الأنصار"، وهو فصيل فلسطيني متشدد في مخيم عين الحلوة، و5 من رفاقه بـ"إقدامهم عمدا وعن سابق تصور وتصميم (..) على قتل رئيس وأعضاء هيئة محكمة الجنايات في صيدا في يونيو/حزيران 1999".
وتسلل المسلحون إلى قاعة المحكمة من النافذة، مستغلين ثغرات أمنية وقلة عدد عناصر الحماية في المكان، وتمكنوا بعد إطلاق الرصاص والهرب إلى المخيم المجاور.
وتعتبر "عصبة الأنصار" الفصيل الأقوى في "عين الحلوة"، ويعرف عنها استقطابها وإيواؤها لعدد كبير من المطلوبين للأجهزة الأمنية اللبنانية في جرائم اغتيال وتفجيرات عدة، كما يعد المخيم، أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه ايواؤه مجموعات جهادية وخارجين عن القانون، ومجموعات عسكرية متعددة المرجعيات.
ويعيش في المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم، خلال الأعوام الماضية، آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.