أعلن منظمو مهرجان "بيروت برايد"، أو "أسبوع الفخر"، المعني بمناصرة الشواذ جنسيا (المثليين)، إلغاء الحفل الافتتاحي للمهرجان، الذي كان مقررا السبت المقبل؛ على خلفية تهدديات بالعنف ضد المشاركين فيه.
وذكر المنظمون، في بيان عبر "فيسبوك"، الأربعاء، أنه "منذ أن أعلن عن أمسية افتتاح الدورة الثالثة لمبادرة بيروت برايد، تحركت مؤسسات دينية ضد الحفل الذي يربطه رجال الدين بالفسق والفجور".
وأضاف البيان: "تلقت إدارة المسرح اتصالات من جهات أمنية وكثرت التصريحات والبيانات التي تهدد بالعنف ضد المسرح وضد المشاركين في الحفل"
وتابع المنظمون: "على ضوء الضغط؛ بات يتعذر على إدارة المسرح أن تستضيف الأمسية يوم السبت، وبالتالي قرر المنظمون تعليق الأمسية حتى إشعار آخر".
ولم يتطرق البيان إلى أي أنشطة أخرى على أجندة المهرجان، لكن هذا هو العام الثالث على التوالي الذي يلغي فيه المنظمون أنشطة لـ"بيروت برايد" للأسباب ذاتها.
وكان الموقع الرسمي لـ "بيروت برايد" قد نشر تفاصيل عن الحفلة الافتتاحية للمهرجان، معلناً أن "الدّخول مجّاني".
وسرعان ما شنّ مفتي لبنان السابق "محمد رشيد قباني"، هجوما حادا على تنظيم المهرجان، وسأل في بيان: "مَن المسؤول عن حماية أمن الأخلاق العامة في لبنان لنخاطبه ويدرك مسؤوليته عن ملاحقة المخلين بأمن الأخلاق العامة في البلاد ومحاسبتهم؟".
وأضاف: "نأمل أن يتخلى المسؤولون اللبنانيون عن استعلائهم بالتجاوب السريع مع مطالب اللبنانيين في حماية أخـلاقهم الـعـامـة، وأن يمنعوا ويوقغوا فوراً احتفـالات بيروت للدفاع عما يسمى حقوق المثليين ومطالبتهم بتشريع الزواج المثلي في لبنان".
وقبل عام، كانت السلطات الأمنية قد احتجزت منظم "بيروت برايد" وأفرجت عنه فقط بعدما وقَّع تعهدا بإلغاء كل النشاطات المتعلقة بالمهرجان.
يشار إلى أن المثليين ومزدوجي الميول الجنسية اكتسبوا قدرا من الحرية في لبنان مؤخرا، لكنهم لا يتمتعون بأي حقوق قانونية.
