تنضم إلى الجيش التركي في عملية "نبع السلام"، العسكرية التي أعلن عنها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والموجهة ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، عشرات الفصائل المسلحة، تنضوي جميعها، بحسب وزارة الدفاع التركية، تحت لواء ما صار يعرف بـ"الجيش الوطني الحر" الذي يضم مقاتلين من الجيش الحر، وإسلاميين معتدلين.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، توحيد فصائل الجيش السوري الحر تحت مسمى "الجيش الوطني السوري"، ويقدّر عدد المقاتلين المنتمين إلى تلك الفصائل بعشرات الآلاف وفق الأناضول، التي تشير إلى أن الرقم تقديري، إذ لا إحصائيات رسمية به.
ضرورة ملحة
ويرى بعض المراقبين أن فكرة دمج القوات السورية المعارضة للنظام، والمعتدلة - وهي فكرة طرحتها أنقرة منذ عام 2014 - من شأنها أن تضعف جبهة النصرة سابقاً (هيئة تحرير الشام) التي تنتشر بكثافة في محافظة إدلب. في الواقع، يقول البعض إن التشكيلات الإسلامية المتطرفة تشكل العائق الأكبر بوجه توحيد صفوف الفصائل المعارضة بشكل عام.
بدوره، قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، والمسؤول عن الجيش الوطني السوري"سليم إدريس"، في مقابلة إعلامية سابقة إن "تأسيس الجيش الوطني كان ضرورة ملحة للتصدي لهجمات قوات الأسد والميليشيات الإيرانية".
وكان الناطق باسم الجيش الوطني السوري، "يوسف حمود"، قال سابقاً إن قوات الجيش جهزت نحو 14 ألف مقاتل لدعم الهجوم البري التركي، الذي بدأ الأربعاء، وأثار تنديداً دولياً واسعاً.
وربما تشكل قوات "الجبهة الوطنية للتحرير" الفصيل الأكبر المشارك تحت لواء الجيش الوطني السوري، كما تساعد "فرقة الحمزة" الجيش التركي في عمليته العسكرية في سوريا.
وأسست تركيا ودعمت "فرقة الحمزة" عام 2016 كما درّبت عناصرها، كما انضمت إليها جماعة "لواء سمرقند" التركمانية.
ويشارك أيضاً في العمليات جيش درع الشرقية، وهو فصيل سوري يتبنى أفكار الجيش السوري الحر، ويهدف إلى تحرير المنطقة الشرقية من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية وأيضاً تنظيم "الدولة الإسلامية".