قال وزير الخزانة الأمريكي، "ستيفن منوشين"، الجمعة، إن الرئيس "دونالد ترامب" منح المسؤولين تفويضا لصياغة مسودات لعقوبات جديدة، وصفها بـ"القاسية" على تركيا.
لكن "منوشين"، شدد، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، على أن تلك العقوبات لن تطبق في الوقت الراهن.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن مشروع العقوبات يهدف لمنع أنقرة من تنفيذ هجمات عسكرية أخرى في شمال شرقي سوريا.
وأوضح أن "القرار يخول للرئيس ترامب ووزيري الخارجية والخزانة استهداف أفراد وكيانات بالحكومة التركية متورطين بانتهاكات حقوق الإنسان وتقويض السلام والاستقرار في شمال شرقي سوريا".
وأكد "منوشين" أن "الولايات المتحدة لديها القدرة على تدمير الاقتصاد التركي"، على حد قوله.
والجمعة أيضا، أدان وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" العملية العسكرية التركية، شمال شرقي سوريا، معتبرا أنها "تقوض استقرار المنطقة"، ومشددا على أن واشنطن "لن تتخلى عن الأكراد".
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية؛ "إميلي دو مونشالين"، إن مسألة فرض عقوبات أوروبية على تركيا إثر تدخلها في شمال سوريا "ستبحث في القمة الأوروبية الأسبوع المقبل".
وفي نفس اليوم، أكد الرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان"، أن أنقرة "لن توقف" عمليتها العسكرية، شمال شرقي سوريا، "نبع السلام"، رغم ما وصفها بـ"التهديدات".
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس التركي، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى "القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة"، وفق أنقرة.