سيطرت قوات عسكرية تركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر على 4 قرى في محيط مدينة "تل أبيض" السورية (شمال شرق) في إطار عملية "نبع السلام" العسكرية التي تستهدف عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية" التي تصنفهما أنقرة كمنظمات إرهابية.
جاء ذلك حسبما أفاد مراسل قناة "سكاي نيوز عربية" التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع إعلان الجيش التركي، السبت، قطع طريق يربط بين مدينتي تل أبيض ورأس العين والسيطرة على 18 قرية منذ بدء العملية.
مراسلنا: الجيش التركي يسيطر على 4 قرى جديدة في محيط تل أبيض في شمال شرق سوريا
— سكاي نيوز عربية-عاجل (@SkyNewsArabia_B) October 12, 2019
عملية #نبع_السلام
— sabri ali oğlu (@Sabri_ali_oglu) October 12, 2019
مستمره. تحرير صوامع الحبوب بالقرب من تل أبيض pic.twitter.com/gBD4aUoM13
وفى السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان السبت السيطرة على مدينة "رأس العين" (شرق نهر الفرات)، في إطار العملية العسكرية ذاتها.
وذكر البيان أنه تمت السيطرة على مدينة "رأس العين" شرق الفرات "نتيجة العمليات الناجحة المستمرة في إطار عملية نبع السلام".
تأتي المعركة في "رأس العين" و"تل أبيض" بينما تواصل تركيا منذ، الأربعاء، عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا وسط انتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتحذيرات من فرض عقوبات إذا لم تتوقف.
فى المقابل، قالت أنقرة إنها تهدف لإقامة "منطقة آمنة" داخل سوريا لسبب أوسع نطاقا وهو إعادة توطين الكثير من اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم ويبلغ عددهم نحو 3.6 ملايين لاجئ، بينما هدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان بالسماح لهم بالتوجه لأوروبا إذا لم تحظ بلاده بدعم أوروبي.
والإثنين، قال البيت الأبيض في بيان: "تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها".
وعقب البيان، بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.