جددت ألمانيا مطلبها من تركيا، بوقف العملية العسكرية التي بدأتها أنقرة في شمالي سوريا، فورا.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي جمع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، حسب متحدثة باسم الحكومة الألمانية، التي كشفت أن "ميركل" قالت إنه "بغض النظر عن المصالح الأمنية المشروعة لتركيا، فإن هذه العملية تهدد بنزوح قطاعات كبيرة من السكان المحليين وبزعزعة الاستقرار في المنطقة".

كما حذرت "ميركل" من إعادة تعزيز قوة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وذكرت المتحدثة أن "ميركل" تناولت في محادثتها الهاتفية مع "أردوغان"، قضايا أخرى مثل الوضع في محافظة إدلب، والتنقيب التركي عن الغاز في شرق البحر المتوسط.

وكان وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، أعلن السبت، أن الحكومة الألمانية أوقفت جزئيا صادرات أسلحة إلى تركيا، الشريك في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسبب العملية العسكرية في سوريا.

كما وجهت وزيرة الدفاع الألمانية وزعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة "ميركل"، "أنيغريت كرامب-كارنباور"، انتقادات شديدة لكل من الولايات المتحدة وتركيا، وقالت: "كانت إشارة مدمرة للأكراد في المنطقة أن تتخلى عنهم الولايات المتحدة، وتترك لتركيا حرية التصرف حيالهم ما سمح لأنقرة بنشر قواتها شمالي سوريا".

وبدأت تركيا عملية "نبع السلام"، في شمالي سوريا، الأربعاء الماضي، بمساعدة فصائل سورية مسلحة، ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على منطقة واسعة في سوريا على الحدود مع تركيا.

وتعتبر أنقرة هذه الوحدات فرعا لحزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور في تركيا، وبالتالي تعتبرها منظمة إرهابية.