تسببت الضرائب والرسوم التي فرضتها السعودية خلال العامين الأخيرين، بارتفاع أسعار منتجات التبغ في المملكة بنسبة 320%، الأمر الذي بات يهدد قدرة العديد من المقاهي على الاستمرار.

وتعليقا على قرار وزارة الشؤون البلدية، الأسبوع المنصرم، فرض رسوم بنسبة 100% على منتجات التبغ التي تقدمها المطاعم والمقاهي، نشرت صحيفة "عكاظ"، الأحد، تقريرا يوضح آثار تطبيق رسوم التبغ بطريقة تراكمية، تشمل الضريبة الانتقائية، وضريبة القيمة المضافة.

وضربت الصحيفة شبه الرسمية مثلا بأن المعسلات التي كانت تقدمها المقاهي أو المطاعم في بداية عام 2017، كانت تقدر مثلا بخمسين ريالا (23.3 دولارات)، ارتفعت أسعارها إلى 100 ریال (26.6 دولارات)، بعد تطبيق الضريبة الانتقائية بنسبة 100% بدءا من 11 يونيو/ حزيران 2017.

ومع تطبيق ضريبة القيمة المضافة، في مطلع 2018، بنسبة 5% على السعر الإجمالي للفاتورة، لا السعر الأساسي للسلعة، أصبح السعر 105 ريالات، والذي وصل إلى 200 ريال (53.3 دولارات) مع تطبيق رسوم التبغ التراكمية، التي تم إقرارها الأسبوع الماضي، يضاف إليها 10 ريالات ضريبة قيمة مضافة، والتي تحسب على إجمالي الفاتورة.

وهكذا يصل السعر، وفق المثال الذي ضربته "عكاظ"، إلى 210 ريالات، بارتفاع نسبته 320% عن السعر الأساسي الذي كان سابقا 50 ريالا، قبل يونيو/حزيران 2017.

وفي مواجهة هذه الزيادات التي أدت إلى عزوف الزبائن عن التردد على المقاهي والمطاعم مؤخرا، قامت بعض المقاهي والمطاعم باحتساب ضريبة القيمة المضافة قبل احتساب رسوم التبغ، وخفضت أخرى السعر الأساسي للفاتورة بنسبة 25%، قبل تطبيق رسوم التبغ.

وأشارت "عكاظ" إلى تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لفواتير بعض المقاهي والمطاعم توضح هذا الارتفاع في الأسعار والتضارب في آلية حسابها، متساءلة حول مدى استطاعة تلك المقاهي مواصلة مشروعها خلال الفترة القادمة.