زار وفد من بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم، الإثنين، المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، يرافقهم لفيف من الشخصيات المقدسية.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد أدى وفد المنتخب السعودي الصلاة في المسجد الأقصى، وتجول في باحاته.

وشرح كل من مدير المسجد الأقصى "عمر الكسواني"، ورئيس الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ "عزام الخطيب" للوفد صورا من المعاناة والاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي زيارة المسجد الأقصى، ضمن برنامج البعثة، التي تزور فلسطين لإجراء مباراة ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، على استاد الشهيد "فيصل الحسيني"، في خطوة هي الأولى من نوعها للفريق السعوددي.

وستقام المباراة في مدينة رام الله، تلبية لطلب الاتحاد الفلسطيني في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط رفض قوى فلسطينية، اعتبرتها "تطبيعا رياضيا"، من بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وفي بيان لها، الإثنين الماضي، وصفت الجبهة المباراة المزمعة بأنها "تسويق لسياسات السعودية وتلميعها في المنطقة، وفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وعادة ما ترفض اتحادات الكرة العربية، اللعب في الضفة الغربية المحتلة، كون الدخول إليها يتطلب تأشيرة دخول إسرائيلية، وهي خطوة عادة ما تلاحق صاحبها اتهامات التطبيع، فيما لا تربط الرياض وتل أبيب علاقات دبلوماسية.

ووصل المنتخب السعودي، الشهير بـ"الأخضر"، إلى الضفة الغربية المحتلة، الأحد، حيث استقبل الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بعثة المنتخب، في مقر الرئاسة، في مدينة رام الله، مساء اليوم ذاته.

وتزامنت زيارة بعثة المنتخب السعودي للمسجد الأقصى، الإثنين، مع تشديد شرطة الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في المسجد ومحيطه، حيث منعت شرطة الاحتلال عددا من الشباب من دخول ساحات المسجد الأقصى عبر باب الأسباط، ودققت في بطاقات المواطنين، ونفذت عمليات اعتقال طالت محافظ القدس "عدنان غيث"، ومدير الأمن الوقائي في المدينة "سعيد عطاري"، وأمين سر حركة "فتح" في القدس "شادي مطور" وآخرين.