قال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، الإثنين، إن الدول الرافضة لعملية "نبع السلام"، تريد تقسيم سوريا وتأسيس دولة إرهابية لزعزعة استقرار تركيا.
وتطرق "جاويش أوغلو" في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مأدبة غداء أقامها مجلس الصحفيين العالمي، بالعاصمة الأذرية باكو، إلى مشكلة التضليل الناجمة عن التغيرات السريعة في العالم.
ودعا "جاويش أوغلو"، إعلام العالم التركي لتوحيد قواه من أجل شرح القضايا العادلة، مشيرا إلى أن تركيا تدعم قضية أذربيجان العادلة في مسار حل قضية "قره باغ" (التي تحتلها أرمينيا منذ 1992).
وشدد "جاويش أوغلو"، على أن معاداة الإسلام توحدت اليوم مع معاداة الأتراك، ويمكن مشاهدة ذلك في كافة أنحاء العالم، لا سيما في قلب أوروبا، ويجب مكافحة ذلك.
وأضاف: "جميعكم يتابع جيدا كيف يتم التضليل في نضالنا ضد تنظيم ي ب ك/ بي كا كا، الذي يشكل التهديد الأكبر لتركيا، فمعظم أشقائنا الأكراد في تركيا وسوريا والعراق لا يتنبون أيدولوجية هذا التنظيم، ويريدون السلام والاستقرار".
ودعا "جاويش أوغلو"، إلى "عدم المساواة بين التنظيم والأكراد، وخلال النظر إلى الدول التي تحدث أكبر قدر من الضوضاء (ضد العملية التركية) نرى أنها تريد تقسيم سوريا وتأسيس دولة إرهابية لقطع الطريق على إيران وزعزعة استقرار تركيا، نشاهد ذلك بكل صراحة ووضوح".
وأردف: "نعلم أن بعض الدول وعلى رأسها فرنسا تريد تأسيس دولة إرهابية، وهم منزعجون للغاية لأننا أفسدنا هذه اللعبة الكبيرة، لكن نحن مرتاحون لأننا نكافح تنظيما إرهابيا".
واستطرد: "لو لم نخض هذا الكفاح اليوم، لكنا سنواجه صعوبة في خوضه غدا، وربما لما استطعنا خوضه، فمستقبل تركيا وشعبها مهم للغاية".
وأشار "جاويش أوغلو" إلى إيلاء تركيا الحرص على القضايا الإنسانية خلال مكافحتها للإرهاب، "والعالم بأسره شاهد حرص الجنود الأتراك على الجانب الإنساني خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون".
والأربعاء، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.