أكاديميون أردنيون: نبع السلام عملية مشروعة لحماية أمن تركيا

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 09:02 ص

اعتبر أساتذة جامعيون أردنيون أن عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضد الإرهابيين في سوريا، "مشروعة وتهدف لحماية أمن تركيا".

ورأى هؤلاء في أحاديث منفصلة للأناضول، أن من حق تركيا حماية حدودها مع أي دولة خاصة عندما تعجز دولة الجوار عن ذلك، وحينما تتواجد على الحدود منظمات إرهابية وميليشيات مسلحة.

العملية لحماية أمن تركيا

وقال "بدر الماضي"، أستاذ العلوم السياسية، في الجامعة الأردنية (حكومية)، إن "ما تقوم به تركيا في سوريا تعبير واضح وصريح عن أن الدول عندما تشعر بتهديد لمصالحها الخارجية وأمنها، تتصرف للحفاظ على استقرارها وأمنها".

وأضاف "الماضي": "المصالح العليا للدولة لا يضاهيها أي موقف رسمي هنا أو هناك"، في إشارة لمواقف بعض الدول الرافضة للعملية التركية.

وتساءل الأكاديمي الأردني قائلا: "ما علاقة الدول التي جاءت إلى المنطقة والتي استخدمت الساحة السورية لتبرير أجنداتها؟ أليس من أجل حماية مصالحها؟".

ورأى أن "الحل ببساطة هو أن تعود الدولة السورية لحماية الحدود مع تركيا، وهنا بإمكان الأخيرة أن تتعامل مع دولة وليس مع ميليشيات مسلحة".

"نبع السلام" قانونية

من جانبه، رأى "وصفي الشرعة"، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك (حكومية) أن "العملية التركية ليست جديدة ولا غريبة، وتعود جذورها إلى اتفاقيات بين تركيا وسوريا".

وأوضح أن الاتفاقيات بين البلدين نصت على أنه إذا عجز أحد الأطراف عن حماية أمن وحدود الآخر، يتوجب على الطرف الثاني التدخل لضبط الأمن في المنطقة.

وتابع: "العملية التركية قانونية وتاريخية، وهي حق مشروع للدول الثلاث، تركيا والعراق وسوريا، لضبط الأمن في هذه المنطقة الرخوة".

وزاد بالقول: "عندما لم تتدخل تركيا سابقاً، ظهر تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وشكل خطراً على المنطقة بأكملها، ولمس الغرب تداعيات ذلك".

العملية ليست موجهة للأكراد

في السياق ذاته، قال أيمن "هياجنة"، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، إن "العملية التركية تأخرت كثيراً، وقد دعت القيادة التركية الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للمشاركة في عملية ممثالة، بحيث يخصص شريط لحماية الحدود التركية وإعادة توطين اللاجئين السوريين".

وشدد "هياجنة"، وهو خبير في الشأن التركي، على أنه من حق تركيا الدفاع عن نفسها وحماية حدودها، في وقت توجد فيه المنظمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على هذه الحدود وتهدد أمن البلاد.

ورأى أن "عملية (نبع السلام) ليست ضد الأكراد كشعب، وإنما ضد المنظمات الارهابية التي خرجت عن سيطرة أي دولة".

وختم "هياجنة" بالقول: "لا توجد أي دولة في العالم تقبل وجود منظمات إرهابية على حدودها.. أعتقد أن العملية سوف تنجح".

وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" وتنظيم الدولة، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

نبع السلام عملية نبع السلام الحدود التركية السورية الحدود السورية التركية

عقوبات أمريكية على تركيا تشمل وزارتين وثلاثة وزراء

جاويش أوغلو: الرافضون لنبع السلام يريدون تقسيم سوريا لزعزعة استقرار تركيا