وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، رئيس وزراء باكستان "عمران خان" في إطار جهود الوساطة بين المملكة وإيران.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، وصل "خان" إلى مطار الملك خالد الدولي قادما من طهران؛ حيث كان في استقباله أمير الرياض "فيصل بن بندر بن عبدالعزيز"، وسفير المملكة لدى باكستان "نواف بن سعيد المالكي"، وسفير باكستان لدى السعودية "راجا علي إعجاز".
ومن المتوقع أن ترتكز محادثات "خان" مع الزعماء السعوديين حول التطورات الإقليمية، لا سيما التصعيد الأخير بمنطقة الخليج.
وزار "خان" طهران، الأحد، في إطار الجهود ذاتها للتوسط بين إيران والسعودية؛ حيث التقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين، بما فيهم المرشد الأعلى "علي خامنئي" والرئيس "حسن روحاني".
وقال في مؤتمر صحفي عقده عقب محادثاته مع "روحاني" في طهران أن "إسلام آباد مستعدة للعب دور في إحلال السلام والأمن في المنطقة"، مشددا على ضرورة تجنب أي حرب بين السعودية وإيران.
وأضاف أن التحرك الذي يقوم به هو مبادرة خاصة لتسهيل العلاقات بين الرياض وطهران، لافتا إلى أن "القضية معقدة إلا أنه يمكن حلها عبر الحوار الذي جئت لأجله".
وتمر المنطقة بتوتر حاد؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وخلال مؤتمره الصحفي السنوي، الإثنين، رحب "روحاني" بجهود رئيس الوزراء الباكستاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا أن بلاده سترد على أي مقترح للحوار بإيجابية.