أعلنت وزارة العدل المغربية، الأربعاء، أن الملك "محمد السادس" أصدر عفوا عن الصحفية "هاجر الريسوني" التي أدينت الشهر الماضي بممارسة الجنس خارج نطاق الزواج والإجهاض.

وقال بلاغ للوزارة، نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الملك أصدر عفوه على هاجر الريسوني التي صدر في حقها حكم بالحبس والتي ما تزال موضوع متابعة قضائية".

وأضاف: "يندرج هذا العفو الملكي في إطار الرأفة والرحمة المشهود بها للملك وحرصه على الحفاظ على مستقبل الخطيبين اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون رغم الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية".

وتابع: "وفي هذا السياق، فقد أبى الملك إلا أن يشمل بعفوه أيضا كلا من خطيب هاجر الريسوني والطاقم الطبي المتابع في هذه القضية".

وحكمت المحكمة الابتدائية بالرباط، قبل أيام، على "هاجر الريسوني" (28 سنة) بالسجن النافذ لمدة سنة وغرامة 500 درهم بتهمة "الإجهاض غير القانوني"، إلى جانب ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، كما قضت بالحكم ذاته في حق خطيبها السوداني.

وأفادت تقارير إعلامية بإلقاء الشرطة القبض على "هاجر" مع خطيبها بإحدى العيادات في الرباط بتهمة إجراء عملية إجهاض ممنوعة قانونا في البلاد.

وأكدت "هاجر"، التي اعتقلت أواخر أغسطس/آب، أكدت أثناء محاكمتها أنها خضعت للعلاج بسبب نزيف داخلي، نافية أن تكون خضعت لأي إجهاض، مشيرة إلى أنها "أجبرت على إجراء فحص طبي دون موافقتها" من قبل السلطات.

ووصف محامو الصحفية المغربية هذا الفحص بأنه "تعذيب"، وطالبوا بإطلاق سراحها.

واعتبرت "هاجر" محاكمتها "سياسية"، في حين كان مكتب المدعي العام بالرباط أكد أن اعتقالها "لا علاقة له بمهنتها"، بل بتحقيق قضائي حول العيادة الطبية.