قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في سوريا ستمتد على طول الحدود لمسافة 440 كيلومترا، وتصل شرقا إلى الحدود العراقية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "أردوغان" عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول التركية، مضيفا أنه اتفق مع الولايات المتحدة على أن يصل عمق المنطقة إلى 32 كيلومترا، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وأكد الرئيس التركي أن اتفاق بلاده مع الولايات المتحدة، ينص على المضي قدما في تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية، مضيفا أن "بلدينا سيبقيان على اتصال دائم".
وأضاف: "من ميزات اتفاقنا (مع الأمريكيين) هي أن قواتنا الأمنية لن تغادر المنطقة".
ونفى "أردوغان" أن تكون هناك اشتباكات حاليا في شمال شرق سوريا، على الرغم من تأكيد المرصد السوري في وقت سابق أن اشتباكات متقطعة نشبت بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، في بلدة رأس العين.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وتصنفها بقائمة التنظيمات الإرهابية.
وبحسب موفد "الخليج الجديد" بالرئاسة التركية، فإن اتفاق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" في صالح تركيا تماما، إذ لا يقيد عمليتها العسكرية شمالي سوريا مستقبلا، ويرفع عنها أي لوم دولي في حال استهدافها أي تواجد لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، داخل عمق 20 ميلا بعد مهلة الأيام الخمسة، ما يعني إمكانية تحقق أهداف "نبع السلام" المعلنة دون قتال.
وكان الجيش التركي قد أطلق عمليته العسكرية شمالي سوريا في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.