أكد رئيس الوزراء الروسي، "ديمتري ميدفيديف"، أن بلاده سترد سياسياً وبالمعنى العسكري على مساعي حلف شمالي الأطلسي "الناتو" لنشر قواعد عسكرية بالقرب من الحدود الروسية لأنها تهدد الأمن القومي للبلاد.

وقال "ميدفيديف" في مقابلة مع صحيفة "أخبار المساء" الصربية، عشية زيارته لبلغراد: "لا أحد ينكر أن لروسيا مصالح خاصة بها تتعلق بضمان أمنها. نحن دولة كبيرة ، نحن دولة نووية ورغبة حلف الناتو بنشر قواعد في جوارنا المباشر لا يمكن أن يملأ مشاعرنا بالإيجابية".

وأضاف ميدفيديف: "ردينا على ذلك دائما وسنرد سياسيا وعسكريا".

وفي السابع من الشهر الجاري، أكد عضو مجلس الدوما الروسي (النواب) "ميخائيل شيريميت"، أن خطة الولايات المتحدة "لردع" روسيا في منطقة البحر الأسود "عدوان صارخ".

وقال "شيريميت" لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "هذا ليس بالردع على الإطلاق، لكنه عدوان أمريكي سافر ضد روسيا".

ووفقا لـ"شيريميت" ، فإن تلك الدول، التي ستتبع واشنطن وتنشر الصواريخ على أراضيها ستكون في منطقة الدمار المحتملة.

وأضاف البرلماني الروسي "هذا موقف قصير النظر لتلك الدول، التي توافق على نشر قواعد عسكرية أمريكية. روسيا ستتخذ خطوات لحماية حدود الدولة ومنطقة المصالح الوطنية."

وفي وقت سابق، نشر مركز التحليل التابع للحكومة الأمريكية "راند كوربوريشن" تقريراً عن استراتيجية "احتواء" روسيا في منطقة البحر الأسود، يعرب واضعو الوثيقة عن قلقهم من أن موسكو قامت مؤخرًا بتحديث أسطول البحر الأسود وزيادة قوتها في المنطقة العسكرية الجنوبية.

ويقترح الخبراء نشر أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الصواريخ الساحلية في رومانيا وبلغاريا، بالإضافة إلى توسيع مناورات "الناتو" والمساعدة في تطوير القدرات الدفاعية لأوكرانيا وجورجيا.

ويشار إلى أنه يتواجد 5 آلاف من أفراد القوات المسلحة الأمريكية في بولندا بالتناوب ولكن لا توجد قاعدة دائمة لهم.