خرج مئات الآلاف من البريطانيين، في مسيرات ضخمة للمطالبة باستفتاء جديد حول الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وبينما عقد البرلمان أول جلسة، السبت، منذ حرب فوكلاند عام 1982 لحسم مصير الانسحاب من التكتل الأوروبي، قال المتظاهرون إن آراءهم تقابل بالتجاهل.
وأغلقت الحشود مناطق واسعة من وسط لندن، عندما وقف آلاف في انتظار بدء المسيرة عند "هايد بارك"، بينما وصل آخرون إلى مقر البرلمان.
وحمل المتظاهرون أعلام الاتحاد الأوروبي، ولافتات أبدعوا في كتابتها، فيما سافر بعضهم ساعات للوصول إلى العاصمة من أنحاء مختلفة في المملكة المتحدة.
Angry over #Brexit, thousands gather in London demanding a new referendum. Read more: https://t.co/nIDqwJfvnF pic.twitter.com/ACpgenxL0G
— Reuters Top News (@Reuters) October 19, 2019
ونقلت وكالة "رويترز"، عن "هانا بارتون" (56 عاما): "أنا غاضبة بشدة لأننا لا نجد من يسمعنا. جميع الاستطلاعات تقريبا تظهر أن الناس الآن يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي. نحن نشعر بأننا لا صوت لنا"، مضيفة: "هذه كارثة وطنية ننتظر حدوثها وسوف تدمر الاقتصاد".
وقال "جيمس مكجوري" مدير حملة تصويت الشعب التي تنظم المسيرة، إنه يجب على الحكومة الاهتمام بغضب مؤيدي الاتحاد الأوروبي وإجراء استفتاء آخر بشأن "بريكست".
وأضاف أن "هذا الاتفاق الجديد لا يماثل ما تم التعهد به للشعب ولذلك فمن الصواب أن الشعب يستحق فرصة أخرى ليقول رأيه".
وبيّن أنه "لا يمكن أن يكون هناك تعبير عن تغيير إرادة الشعب أفضل من خروج مئات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالاستماع لهم، في الوقت الذي يتخذ فيه الساسة داخل البرلمان قرارا سيؤثر علينا لأجيال".
وجاءت المسيرة، رغم إقرار مجلس العموم البريطاني، في وقت سابق السبت، إرجاء التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما يُلزم رئيس الوزراء "بوريس جونسون" بالتفاوض مع بروكسل على إرجاء الموعد المقرر لخروج المملكة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.