أثار التخفيض الطفيف لأسعار البنزين في السعودية، استياء عدد من المغردين السعوديين وسخرية بعضهم، باعتبار بلادهم دولة مصدرة للبترول.

وخفضت شركة "أرامكو" النفطية، السبت، سعر لتر البنزين 91 أوكتان ليبلغ 1.50 ريالا (0.4 دولارات)، بدلا من 1.53 ريالا (0.408 دولارات)، على أن يكون سعر بنزين 95 أوكتان 2.05 ريال (0.55 دولارا)، بدلا من 2.18 ريالا (0.58 دولارا) لكل لتر .

ولم يجد الكثير من المغردين السعوديين، فرقا ملموسا بين السعرين، وسخروا من القرار بنشر صور توائم لتشبيهها بأسعار البنزين قبل وبعد بيان "أرامكو".

 

ووسط تعبير البعض عن ندمهم على تعبئة سياراتهم بالوقود قبل صدور القرار، رد آخرون بالقول إن الفرق في السعر هو ثمن تشغيل السيارة ليس إلا.

 

 

وانتقد البعض قرب التخفيض الحاصل، مع الذي حصل في مصر، رغم أن السعودية من أكبر المنتجين والمصدرين للنفط في العالم.

 

 

من جهته، قال الأكاديمي السعودي"بندر الأسمري"، إن المواطن ينتظر تخفيض رسوم الكهرباء وكذلك رسوم المرور وغيرها، مضيفا: "نحن مع حكومتنا لكن أرجوكم عدم تقليد مصر في نظامها وتعاملاتها ضد مواطنيها".

 

وقال مغرد آخر إن القرار استفزه، رافضا تبرير أن تصبح السعودية مرتبطه بالسعر العالمي، متابعا: "كيف لدول مثل مصر والسودان أرخص منها.. أصبح استغلال واستغفال المواطن بشتى السبل وهي إحدى الوسائل لرفع الإيرادات المحلية".

 

من جانبهم، اختار عدد من المغردين، الترحم على الملك السابق "عبدالله بن عبدالعزيز"، حيث لم تشهد فترته من الضرائب ما أثقل كاهل المواطنين كما يحصل حاليا.

 

وباتت السعودية تبحث عن مصادر أخرى للدخل بعيدا عن قطاع النفط، حيث سعت من خلال "رؤية 2030" المتعثرة، إلى تأسيس مشاريع مليارية أثقلت كاهل موازنتها، ما دفعها للجوء إلى ضرائب جديدة واجهت غضبا شعبيا.

وفي مارس/آذار الماضي، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن خطط تنويع الاقتصاد السعودي الذي يعتمد على النفط، خلقت مشاكل جديدة للسعوديين الذين بدؤوا يشعرون بألم التحول غير المؤكد.

وأدت الضرائب وخفض الدعم إلى تقويض حياة العديد من السعوديين، الذين يحصلون حتى الآن على العديد من الخدمات الأساسية والمدعومة بشكل جيد، بحسب تصريح سابق لبنك "HSBC".

وأشارت "أرامكو"، السبت، إلى أن الأسعار المحلية للبنزين قابلة للتغيير ارتفاعا وانخفاضا تبعا للتغيرات في أسعار التصدير من المملكة إلى الأسواق العالمية.