الخليج الجديد - متابعات
ناشد مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات العمانية بإطلاق سراح المدافع عن حقوق الإنسان العماني «نوح السعدي» على الفور ودون شروط، مؤكدا أنه مستهدف بسبب نشاطاته السلمية والمشروعة في مجال حقوق الإنسان في المملكة.
وأفادت تقارير موثوقة بحسب المركز الحقوقي، أن الحقوقي «نوح السعدي»، لايزال محتجزا بمعزل عن العالم الخارجي، منذ اعتقاله بتاريخ 13 يوليو/تموز الجاري، في القسم الخاص في الشرطة العمانية بمسقط.
وذكرت معلومات أخرى مؤكدة بحسب ذات المصدر أنه لم يُسمح له بتوكيل محام أو الاتصال بأسرته بالرغم من مراجعاتهم المستمرة، حيث تم إخبارهم أنه محتجز لديهم على ذمة التحقيق الذي يقوم به جهاز الأمن الدخلي. على الرغم من أن الجهات المختصة لم توجه للناشط الحقوقي أية اتهامات محددة.
و«نوح السعدي»، هو طالب قانون يبلغ من العمر 32 سنة، من ولاية «شناص»، ويعتبر أحد مدافعي حقوق الإنسان المعروفين في عمان، و يتركز نشاطه على الكتابة في صفحات التواصل الاجتماعي عبر صفحته «المهب السعدي» حيث كان يطالب عبرها بالافراج عن معتقلي الرأي في عمان، ومنهم الدكتور «طالب المعمري» و«صقر البلوشي» الناشطين المعتقلين على خلفية ممارساتهم السياسية في عمان، واللذين رفضت المحكمة الافراج عنهم بكفالة.
ويعتبر هذا هو الاعتقال الرابع الذي يواجهه ويتم من قبل جهاز الأمن الداخلي العماني حيث سبق له أن اعتقل في مظاهرات صحار 2011، وقد برأته المحكمة من الاتهامات الموجهة إليه كما تم اعتقاله في شهر أبريل/نيسان 2013 بزعم التحقيق معه, وأفرج عنه بعدها بيومين دون توجيه أي اتهامات له، كما تم اعتقاله في 13 سبتمبر/أيلول 2013 وأطلق سراحه في ١٢ اكتوبر/تشرين الأول 2013.