«رفسنجاني»: «تجاوزنا المحرمات» ولا نستبعد إعادة فتح السفارة الأمريكية بطهران

الأربعاء 8 يوليو 2015 03:07 ص

أعلن «أكبر هاشمي رفسنجاني»، الرئيس الإيراني الأسبق والرئيس الحالي لـ«مجلس تشخيص مصلحة النظام» في إيران، أن «إعادة فتح السفارة الأمريكية في طهران ليس أمرا مستحيلا».

وقال «لقد تجاوزنا المحرمات» في إشارة إلى تجاوز الشعارات الإيرانية الثورية التي تحرم العلاقة مع «الشيطان الأكبر» (الولايات المتحدة) منذ الثورة الخمينية عام 1979.

وفي مقابلة مع صحيفة «غارديان» البريطانية، اليوم الأربعاء، قال «رفسنجاني «لو أبدت أمريكا سلوكا مغايرا خلال المفاوضات النووية، فإنها ستترك تأثيرا إيجابيا على الرأي العام الإيراني».

وأضاف: «إعادة فتح السفارة الأمريكية في طهران ليس أمرا مستحيلا، رغم أن هذا الأمر مرتبط بسلوك الطرفين».

وبحسب مراقبين فإن تصريحات «رفسنجاني» تأتي في إطار دفع عجلة المفاوضات النووية المتعثرة إلى الأمام في أيامها الأخيرة التي مددت حتى 10 يوليو/ تموز الجاري.

واعتبر رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني رفع العقوبات الاقتصادية ضد إيران بمثابة «خطوة كبرى» بعد عقود من الخصام والعداء مع أمريكا.

وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنه لا يستبعد إعادة فتح السفارة الأمريكية في طهران يوما ما، موضحا خلال مقابلة مع الإذاعة الأمريكية أن إيران تختلف عن كوبا والتي قررت واشنطن البدء في بحث استئناف علاقاتها الدبلوماسية معها بعد قطعها لأكثر من 50 عاما.

وأضاف أن «كوبا دولة صغيرة ولا تمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة على عكس إيران التي وصفها بأنها دولة كبيرة وظلت ترعى الإرهاب كما تسعى لامتلاك قدرات نووية».

كما تطرق الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، في كلمة له العام الماضي، إلى احتمال عودة العلاقات الأمريكية- الإيرانية، مشيرا إلى أن «أي عداء أو صداقة لا يمكن أن تدوم إلى الأبد».

وفي شهر مايو/ ايار الماضي، رُفع علم الولايات المتحدة ، في العاصمة طهران إلى جانب أعلام الدول المشاركة ضمن فعاليات مهرجان أفلام «فجر»، وهي تسمية يطلقها النظام الإيراني على أيام انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 والتي احتل خلالها طلاب ثوريون السفارة الأمريكية بطهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين منذ 36 عاما.

وبدأت العلاقات الأمريكية-الإيرانية العلنية أخيرا من خلال زيارة وفد أمريكي في أبريل/ نيسان الماضي، ضم تجاراً وأحد أعضاء مجلس الشيوخ، إلى طهران.

 

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي الإيراني المرتقب سيزيد «الحرس الثوري» ثراء

أصل المشكلة أن يحدث تقارب أمريكي إيراني

«راند»: من المستفيد من رفع العقويات على إيران؟

3 جماعات ضغط يهودية وعربية وإيرانية في أمريكا ترحب بالاتفاق النووي مع إيران

تمديد مفاوضات النووي مع إيران حتى نهاية يونيو 2015 بعد تحقيق "تقدم مهم"

«رفسنجاني»: بإمكان تركيا وإيران حل مشاكل المنطقة خاصة في سوريا والعراق

«روحاني» يستقبل وزير الخارجية البريطاني في طهران

اعتقال موزعي ثياب عليها أعلام أمريكية وبريطانية في طهران