اقتحم مسلحون من حركة "أمل"، وجماعة "حزب الله"، الخميس، ساحة رياض الصلح وسط العاصمة اللبنانية بيروت، في محاولة للاعتداء على المتظاهرين.
وذكرت مصادر مطلعة أن مسلحين تمكنوا من التسلل إلى باحة الاعتصام، ورفعوا شعارات مؤيدة لـ"حزب الله"، قبل وقوع صدامات أثناء محاولة المحتجين التصدي لهم، وفقا لما نقله موقع قناة الحرة الأمريكية.
وتحدثت تقارير عن حدوث إصابات وحالات إغماء جراء المواجهات بين الطرفين، إلى أن تدخلت قوات الأمن لفض الاشتباك، فيما قال ناشطون إن المسلحين يرفضون مغادرة ساحة رياض الصلح.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مناصرون لـ"حزب الله" وحركة "أمل" التعدي على المتظاهرين، فمع بداية الاحتجاجات، قبل نحو أسبوع، أظهرت فيديوهات دراجات نارية ترفع أعلام الحزب والحركة، في مواكب، قال الناشطون إنها كانت تجوب شوارع العاصمة بيروت ومناطق أخرى في البلاد، لا سيما الجنوب.
وقال الناشطون إن بعض راكبي الدراجات كانون يحملون أسلحة نارية، الأمر الذي أثار بلبلة بين المتظاهرين في بيروت وبعض المناطق الجنوبية التي يعتبرها حزب الله وحركة أمل معقلا لهما.
وسجل ناشطون تعرض المتظاهرين للتهديد وإشهار السكاكين في وجوههم لإرغامهم على إنهاء احتجاجاتهم، التي تطال رموز الطبقة السياسية، بما فيها زعيم حزب الله "حسن نصر الله"، وزعيم حركة أمل، رئيس مجلس النواب "نبيه بري".
ورغم كل محاولات الترهيب والتخويف والإغراءات يتمسك المتظاهرون برحيل هيكل النظام السياسي اللبناني، بما فيه حزب الله.
يذكر أن لبنان يشهد منذ ليل الخميس تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في تاريخ البلاد، على خلفية قضايا معيشية ومطلبية، يشارك فيه عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار من شمال البلاد حتى جنوبها، مرورا ببيروت.
