كشفت مصادر حكومية مصرية، عن قيام وفد مصري رفيع المستوى، بزيارة إلى شمال شرقي سوريا؛ للوساطة بين وحدات حماية الشعب الكردية، ورئيس النظام السوري "بشار الأسد".
وقالت المصادر لـ"الخليج الجديد"، إن الوفد المصري، مثل عدة أجهزة سيادية، وضم عناصر أمنية وعسكرية واستخباراتية ودبلوماسية.
وتركزت مهمة الوفد المصري، وسط تكتم رسمي، في حلحلة نقاط الخلاف بين "ي ب ك/بي كا كا"، وقوات "الأسد"، وإقناع الأكراد بالموافقة على دخول القوات الحكومية إلى شرق الفرات، مكان القوات الأمريكية، وتقديم الحلول الاستراتيجية للطرفين، وذلك في مواجهة التدخل العسكري التركي، شمالي البلاد.
وأرجعت المصادر، المقربة من مجلس الوزراء المصري، الخطوة التي تمت خلال الشهر الجاري، إلى رغبة القاهرة، في مناكفة أنقرة، ودعم الجانب الكردي في مواجهة نظام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
وترى القاهرة، أهمية توحيد الموقفين الكردي والسوري، في مواجهة عملية "نبع السلام" التي تشنها تركيا منذ أيام، وجرى تعليقها قبل أيام؛ لحين انسحاب العناصر الكردية من المنطقة الآمنة، التي تنوي أنقرة إنشاءها.
والأسبوع الماضي، زار وفد رفيع من "مجلس سوريا الديمقراطية"، العاصمة المصرية القاهرة، وبحث مع وزير خارجيتها "سامح شكري"، تداعيات العملية التركية، وتطورات الأوضاع الميدانية.
وكانت الخارجية المصرية، دعت قبل أيام، إلى اجتماع طارئ في جامعة الدول العربية؛ لإدانة ما وصفته بـ"العدوان التركي" على الأراضي السورية.
وتصنف أنقرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كمنظمة "إرهابية"، قائلة إنها خاضعة لهيمنة منظمة "ي ب ك/بي كا كا".
