بعد ما أثير سابقا عن استخدام الحكومة الصينية لشركة "هواوي" للتجسس، طالب عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي مسؤولي الاستخبارات بالتحقيق فيما إذا كان تطبيق المقاطع الموسيقية الصيني الشهير "تيك توك" يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي.
وأرسل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الديمقراطي "تشاك شومر" والسيناتور الجمهوري "توم كوتون" خطابا الأربعاء إلى مدير الاستخبارات الوطنية بالوكالة "جوزيف ماغواير"، طالباه فيه بالتحقيق في طريقة التطبيق في جمع المعلومات، وفيما إذا كان خاضعا لقوانين الرقابة الصينية التي تفرض قيودا على مواضيع حساسة، والقوانين التي تجبر الشركات الصينية على التعاون مع أجهزة الاستخبارات هناك.
العضوان أعربا عن مخاوفهما من أن يكون "تيك توك" هدفا محتملا لحملات التأثير الأجنبي في الولايات المتحدة، مثل تلك التي ظهرت خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
وجاء في خطاب عضوي مجلس الشيوخ "أنه بالنظر إلى أن "تيك توك" تم تحميله حوالي 110 مليون مرة في الولايات المتحدة، فقد "يشكل تهديدا محتملا لجهود مكافحة التجسس، ولا يمكن تجاهله".
وطلبا أن يقيم مسؤولو الاستخبارات هذه التهديدات المحتملة لـ"تيك توك" وأية منصات أخرى تدار من الصين، وموافاة أعضاء الكونغرس بالنتائج التي سيتوصلون إليها.
ومؤخرا منعت إدارة "دونالد ترامب"، استخدام منتجات شركة هواوي في شبكات الاتصالات الولايات المتحدة خشية استخدامها في التجسس، وتنفي هواوي أن منتجاتها تمثل تهديدا أمنيا، وتقول إنها مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة.
نعمل باستقلالية
وردت الشركة المالكة للتطبيق، من جانبها، على الخطاب مؤكدة أنها تعمل بـ"استقلالية" عن الحكومة الصينية، وأنها تخزن معلومات المستخدمين في الولايات المتحدة داخل الولايات المتحدة، وأنها لا تخضع للقانون الصيني ولم تطلب بكين منها حذف أية بيانات ولن تفعل ذلك لو طلبت منها.
وهناك مخاوف داخل الحكومة الأمريكية وكبرى شركات التقنية من أن نمو صناعة التكنولوجيا الصينية وطموحاتها العالمية يمكن أن يؤديان إلى هيمنة صينية على هذه الصناعة عالميا، ما قد يعرض الشركات الأميركية ومجالات البحوث والأمن القومي للخطر.