أعلنت الولايات المتحدة والإمارات عن تأسيس مركز اتصالات رقمية جديد في أبوظبي يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي للرد على النشاطات الدعائية لتنظيم «الدولة الإسلامية » على الإنترنت.

المركز، الذي حمل اسم «صواب»، أطلقه، أمس الأربعاء، كل من «أنور قرقاش»، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، و«ريتشارد ستنغل»، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية «وام».

ويهدف المركز، الذي يحمل شعار «متحدون ضد التطرف» إلى «إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد التنظيم».

ووفق ما تابعه مراسل «الخليج الجديد»، دشن مركز «صواب» حسابات له على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، كما بدأ في تدشين موقع إلكتروني (تحت الإنشاء).

وفي أوائل تغريداته على موقع «تويتر»، قال المركز إن «أصوات مليار ونصف مسلم ومسلمة لن تُختزل من قبل أقلية ضالة»، (يقصد تنظيم الدولة الإسلامية)، مضيفا في تغريده ثانية أن التنظيم «قتل أكثر من 3000 شخص في سوريا في عام واحد كان من ضمنهم 74 طفلا».

وشاركت الإمارات في غارات التحالف الدولي، التي تقوده الولايات المتحدة، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي تم الإعلان عن تدشينه في أغسطس/آب 2014، قبل أن يعلن مسؤولون أمريكيون في فبراير/شباط الماضي أن الدولة الخليجية علقت مشاركتها في الغارات الجوية خوفا من وقوع طياريها في الأسر، كما حدث مع الطيار الأردني «معاذ الكساسبة»التي أحرقه التنظيم حيا.

لكن متحدث باسم البيت الأبيض قال في تصريحات لاحقة إن الإمارات «لا تزال عضوا مهما وفعالا في جهود مكافحة داعش (الدولة الإسلامية)، لا يزال هناك دور مهم جدا للإماراتيين ليلعبوه فيما يتعلق بالعديد من الجوانب الأخرى ضمن إستراتيجيتنا في محاربة داعش على النطاق الدولي الأوسع»، دون أن يوضح طبيعة هذا الدور.