قالت مصادر لبنانية إن رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" يضغط في اتجاه "تعديل وزاري واسع" أملا في أن تؤدي الخطوة إلى تخفيف غضب المحتجين، غير أن شركاءه السياسيين حذروا من اعتماد أي خيار دون التأكد من أن الشارع سيتجاوب معه.
وقالت تلك المصادر إن القوى المشاركة في الحكومة لا ترى أن هناك حاجة إلى إجراء تعديل قريب، وأنها لا تزال تعتبر أن الحل هو في "الذهاب إلى تنفيذ سريع لبنود الورقة الإصلاحية التي ستشملها تعديلات كثيرة"، حسب ما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من "حزب الله".
وتواجه تلك القوى "خوف (رئيس الحكومة سعد) الحريري الذي يخشى من وقوع نقطة دم فيضطر إلى الاستقالة نتيجة ذلك، بينما بإمكانه اليوم الاستقالة وتقديم ذلك كحسن نية".
وأشارت المصادر إلى أن التعديل الوزاري الواسع طرحه "الحريري" خلال لقائه الرئيس "ميشال عون" في القصر الرئاسي عقب خطاب زعيم "حزب الله" اللبناني "حسن نصرالله"، الجمعة.
ويبقى موضوع التعديل الحكومي أو الذهاب إلى حكومة جديدة مُعلقا، خاصة أن رئيس مجلس النواب "نبيه بري" يحذر من اعتماد أي خيار من دون التأكد من أن الشارع سيتجاوب معه.
كما أن "نصرالله" جدد في خطابه الأخير عدم موافقته على استقالة الحكومة.
وتتواصل الاحتجاجات في لبنان لليوم العاشر على التوالي؛ حيث يجري قطع العديد من الطرقات للضغط من أجل استقالة الحكومة وإسقاط السلطة السياسية.