المعتقل المصري جهاد الحداد يفقد قدرته على المشي بسبب التعذيب

السبت 26 أكتوبر 2019 10:03 م

كشفت عائلة السجين السياسي المصري المعروف "جهاد الحداد" أن التعذيب والإهمال الطبي الذي يتعرض لهما داخل محبسه، تسببا في فقدانه القدرة على المشي بالكامل.

جاء ذلك حسبما أكد شقيق "جهاد الحداد"، في تصريحات أدلي بها لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وأشار الموقع إلى أنه خلال مثوله أمام المحكمة الأسبوع الماضي، دخل "الحداد" (38 عاما) إلى غرفة الاستماع في نيابة أمن الدولة، ويحمله الناشطان "علاء عبدالفتاح" و"محمد الباقر"، اللذان ألقي القبض عليهما ضمن أكبر حملة اعتقالات قبل شهر.

وفي سرد للمشهد في قاعة المحكمة، كتب المحامي الحقوقي "خالد علي" في صفحته على "فيسبوك": "منذ فقد (جهاد) قدرته على المشي أو الحركة، يحمله آخرون".

ذكر الموقع أن "الحداد" الذي شغل منصب كبير المتحدثين الرسميين باسم جماعة "الإخوان المسلمون"، اعتُقِل في سبتمبر/أيلول 2013، ضمن حملة القمع التي أعقبت الفض الدموي للمظاهرات في ميدان رابعة، والتي نُظِمَت فيه احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي"، وأسقط من خلاله الرئيس الراحل "محمد مرسي". 

وقضى "الحداد" السنوات الست الماضية في السجن، معظمها في الحبس الانفرادي.

وقالت عائلة "الحداد"، في بيان، إنَّ ساحته بُرِئت من الاتهامات بالتجسس في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، لكنه لا يزال رهن الاحتجاز بعد توجيه اتهامات جديدة ضده في 27 سبتمبر/أيلول.

وقال شقيقه "عبدالله"، في تصريح للموقع البريطاني، إنَّ "جهاد" وُضِع في زنزانة عقاب انفرادية منذ أسبوعين، بعد أن عارض معاقبة إدارة السجن لرفيقيه السجينين "عصام سلطان" و"أحمد عارف"، مشيراً إلى أنه لا يوجد في هذا النوع من الزنازين تهوية ولا أسرّة ولا مراحيض ولا إضاءة. 

ووفقاً لبيان صدر عن عائلة السجين في شهر مايو/أيار الماضي، احتُجِز "الحداد" في "زنزانة العقاب" في فبراير/شباط 2017 بعد أن كتب مقال رأي ونُشِر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وقال "عبدالله" لموقع "ميدل إيست آي" إنَّ "جهاد" تعرض وقتها لضرب مبرح على كامل جسده؛ ما أفقده القدرة على المشي دون عُكاز.

وأوضح "عبدالله" أنه نتيجة الإهمال الطبي اللاحق ورفض إيداعه المستشفى، فَقَدَ "جهاد" الآن قدرته على الحركة بمفرده؛ ما استلزم مساعدة السجينين اللذين أدخلاه القاعة.

وقبل مشاركة "الحداد" في جماعة "الإخوان المسلمون" وحزب "الحرية والعدالة"، كان المدير المسؤول عن مدينة القاهرة في مبادرة كلينتون للمناخ (Clinton Climate Initiative) منذ عام 2007 حتى 2012.    

ووفقاً لمنظمات معنية بحقوق الإنسان، اعتُقِل ما لا يقل عن 60 ألف سجين سياسي منذ وصل "السيسي" للحكم في 2013.

وخلال الشهر الماضي، ألقي القبض على 4300 شخص على الأقل في أعقاب أحدث موجة احتجاجات ضد "السيسي"، التي حركتها فيديوهات نشرها رجل الأعمال والفنان المصري "محمد علي"، والتي كشف فيها عن فساد كبير في الجيش والرئاسة، وتحدث عن إهدار للمال العام على مشاريع نُفذت من أجل "السيسي" وعائلته، كبناء العديد من القصور الرئاسية والفيلات، والتي بلغت تكلفتها ملايين الدولارات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جهاد الحداد وقائع ضرب وتعذيب وباء التعذيب ممارسات التعذيب وقائع تعذيب الإهمال الطبي

عمرو واكد يطالب بفضح مرتكبي التعذيب في سجون مصر

قيادي بالإخوان يكشف وفاة نجله نتيجة التعذيب من الأمن المصري

وول ستريت جورنال تتحدث عن طرق التعذيب داخل السجون المصرية

مساعد وزير الداخلية المصري ينفي اتهامات بممارسة التعذيب بالسجون

قتل تحت التعذيب.. المسلماني ضحية جديدة للشرطة المصرية