وصل الرئيس البرازيلي "جايير بولسونارو"، مساء السبت، إلى أبوظبي في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا السعودية وقطر، يأمل خلالها أن يطوي صفحة خلاف دبلوماسي، نشب العام الماضي مع الدول العربية، بسبب اقتراح نقل سفارة بلاده لدى (إسرائيل) إلى القدس.

ويرافق "بولسونارو"، في زيارته، وفد رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء والمستشارين.

وقال "فيرناندو لويس"، سفير البرازيل لدى الإمارات، إن "بولسونارو" سيقوم خلال الزيارة بـ"افتتاح منتدى الأعمال البرازيلي الإماراتي غدا في أبوظبي".

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال السفير "كينيث فيليكس"، سكرتير المفاوضات الثنائية في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا بالبرازيل، بمؤتمر صحفي، إن "تعزيز التبادل الاقتصادي يعد الهدف الرئيسي من الرحلة التي سيقوم بها الرئيس إلى الإمارات وقطر والسعودية، في الفترة من 26 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

كما نقل إعلام إماراتي عن "فيليكس"، قوله إن "الدعوات لزيارة الإمارات والسعودية تدل على تخطي أزمة نقل السفارة البرازيلية لدى إسرائيل إلى القدس".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، تعهد "بولسونارو" بنقل سفارة بلاده في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، إذا ما فاز بانتخابات بلاده التي جرت في الشهر ذاته، وسط رفض عربي وفلسطيني كبير ودعوات بالتراجع عن القرار.

وفي مارس/آذار 2019، أعلنت البرازيل افتتاح مكتب تجاري في القدس، في خطوة تشير إلى تراجع "بولسونارو" عن نقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس البرازيلي، المنتمي لليمين، مع زعماء الإمارات وقطر والسعودية، ويلقي كلمة خلال مؤتمر للأعمال في الدوحة، الإثنين المقبل، وآخر في الرياض، الأربعاء.

والعام الماضي، صرح "بولسونارو" بأن فلسطين "ليست بلدا ولا ينبغي أن يكون لها سفارة في برازيليا"، على الرغم من اعتراف البرازيل بدولة فلسطين وحدود عام 1967.