«ديلي بيست»: قلق غربي من امتلاك «ولاية سيناء» صواريخ يمكنها إسقاط طائرات

الجمعة 10 يوليو 2015 03:07 ص

وصف موقع «ديلي بيست» الأمريكي نشر تنظيم «ولاية سيناء» لصور تظهر استخدام مقاتليه لصواريخ أرض-جو، في سيناء، بأنه «إشارة خطيرة على قدرة التنظيم الإرهابي على توجيه ضربة لأكبر خطر يهدد وجوده وهو طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة»، ويثير قلق الخبراء من إمكانية استخدام التنظيم لمثل هذه الأسلحة قرب الحدود الإسرائيلية.

وقال في تقرير نشره في 7 يوليو/تموز الجاري بعنوان: «عظيم.. داعش تقول أنه يمكنها الآن إسقاط أي طائرة علي الأرض» إن تنظيم «ولاية سيناء» الذي شن عدة هجمات على الجيش المصري خلال الفترة الماضية، يسعى لإحراج مصر أمام إسرائيل من خلال استخدام أسلحة مضادة للطائرات، الأمر الذي بات يثير القلق.

وأشار إلي أن عرض وسائل إعلام تابعة للتنظيم من بين ما عرضته، صورا لصواريخ أرض – جو أو صواريخ سام، وهي أسلحة يعتقد أنها وصلت إلى مصر عن طريق ليبيا المجاورة، يضر مصر وإسرائيل والتحالف الدولي خصوصا بعد أن تمكن مقاتلو التنظيم من إسقاط طائرة هليكوبتر عراقية في بيجي باستخدام صاروخ حراري مما أسفر عن مقتل فريق الطائرة وهو ما يقلق المسؤولين الأمريكيين الذين أعربوا عن تخوفهم من امتلاك التنظيم صواريخ أرض – جو.

وأشار الموقع إلى أن عناصر «ولاية سيناء» تستطيع الآن إسقاط طائرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، مما قد يثير استفزاز «إسرائيل» ويدفعها للرد، كما سيضع مصر في موقف صعب.

 واعتبر الموقع الأمريكي أن هذا التطور في قدرات تنظيم «الدولة الإسلامية» من شأنه رفع أسهمه في المنطقة، وإجبار دول التحالف على وضع استراتيجية مناسبة للقضاء عليه.

ونقل الموقع عن «مات شرودر» كبير الباحثين في معهد الدراسات الاستقصائية للأسلحة ومقره جنيف، أن الصور التي نشرها التنظيم غير واضحة، ولكنها تظهر عنصر من عنار التنظيم يطلق قذيفة من صاروخ قد يكون الجيل الثاني لبطارية منظومة دفاع جوي محمولة على الكتف من طراز «مانباد».

وأشار «شرودر» إلى أن تلك الأسلحة عادة ما تشكل تهديدا للطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، وخاصة طائرات الهليكوبتر «الأباتشي»، ولكنه قال إن فتك هذه الأسلحة المضادة للطائرات يعتمد على مدى قدرة عناصر التنظيم على استخدامها بمهارة، لاسيما عدد الأنظمة التشغيلية التي بحوزتهم.

ونقل الموقع عن «ديفيد جارتينيستين روس»، زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، قوله «إن قدرات الدولة الإسلامية انتقلت من سوريا والعراق إلى دول الجوار، وتتحول من قبيحة إلى أقبح بشكل سريع للغاية، والخطر هنا من ولع داعش باستفزاز إسرائيل لدفعها للتدخل».

وقال «روس»: إن تنظيم الدولة يسعى لإثارة رد فعل إسرائيلي من شأنه أن يضع مصر في مأزق وأيضاً رفع أسهم التنظيم في منطقة الشرق الأوسط، وأن تنظيم الدولة يعتمد على تكتيكات ماهرة، ولديهم عدة أنظمة، ولا يعرف على وجه الدقة نوع الأسلحة التي لدى التنظيم.

 ونوه الموقع إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن إلى الآن أكثر من 5 آلاف غارة جوية ضد التنظيم اسفرت عن قتل «الآلاف من عناصره بما في ذلك عدد من كبار زعماء التنظيم بالإضافة إلى تدمير 7600 هدفا تابعا له».

وأشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين اشتبهوا العام الماضي في امتلاك «الدولة الإسلامية» لصواريخ أرض-جو، إثر إفادة تقارير بأن مقاتلي التنظيم أسقطوا مروحية تابعة للجيش العراقي في مدينة بيجي بواسطة صاروخ حراري.

 وأشار الموقع إلى أن الحديث عن تنامي قدرات وأسلحة «الدولة الإسلامية» يأتي وسط زيارة نادرة قام بها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لمقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»  لتقييم نهج واشنطن تجاه التنظيم.

وأدلى «أوباما» ببيان حول المهمة العسكرية الأمريكية في الحرب على «الدولة الإسلامية»، في مقر البنتاغون، وحذر خلالها من أن جهود قوات التحالف ضد الجماعة «الإرهابية» لن تنتهي في وقت قريب.

وأضاف «أوباما» بأن التحالف يمضي في استهداف قلب التنظيم، عندما يستهدف مصادره المالية وموارده البشرية.

الأحداث التي تعصف بالمنطقة بفعل وجود «الدولة الإسلامية»، دفعت بالرئيس الأمريكي إلى زيارة نادرة لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» لتقييم نهج إدارته، وأكد للصحفيين بعد ذلك بأنه اقترح استراتيجية لقتال التنظيم.

وأكد «أوباما» أن المعركة مع التنظيم لن تكون سريعة، مشيراً إلى أهمية العمل على معركة كسب القلوب والعقول، رافضاً في الوقت ذاته إرسال مزيد من القوات إلى العراق، حيث يوجد حالياً نحو 3280 مقاتلاً ومدرباً أمريكياً، مشدداً على أن القوات الأمريكية لا يمكن لها وحدها القضاء على التنظيم.

وبحسب التقرير فقد قتل 17 عسكريا مصريا على الأقل (ارتفعوا إلي 23 وتحدثت مصادر إعلامية عن تجاوز القتلي 70 مجندا) و100 من مسلحي التنظيم (ارتفع العدد إلى 242 بحسب المتحدث العسكري المصري) في قتال بشمال سيناء منذ يوم الأربعاء، حيث اندلعت اشتباكات بعد هجمات كبيرة منسقة شنها مسلحو التنظيم في بلدة الشيخ زويد.

وقام الجيش المصري بنشر العديد من صور عناصر «الدولة الإسلامية» التي تمت تصفيتها على صفحته الرسمية على موقع التواصل «فيس بوك».

  كلمات مفتاحية

مصر الدولة الإسلامية ولاية سيناء التحالف الدولي

«ولاية سيناء» يتبنى قصف مستوطنات إسرائيلية بـ3 صواريخ جراد

الاحتلال الإسرائيلي يوافق على زيادة أعداد القوات المصرية في سيناء

65 قتيلا على الأقل في أوسع هجوم لـ«ولاية سيناء» على نقاط عسكرية في سيناء

«المونيتور»: هجمات «ولاية سيناء» تزداد شراسة .. وتدابير الجيش تفقده الظهير الشعبي

«الدولة الإسلامية» يحرض «ولاية سيناء» على تنفيذ عمليات ”جهادية“ في مصر

«إسرائيل» تركب مضادات للصواريخ بالطائرات المتجهة إلى إيلات

مقتل ضابط و3 جنود بتفجير مركبتهم في رفح بشمال سيناء

«ولاية سيناء»: ذراع تنظيم «الدولة» الأكثر فعالية!

عملية عسكرية واسعة في سيناء والجيش يعلن مقتل اثنين من أفراده و29 مسلحا

«يديعوت أحرونوت»: مقاتلات مصرية دخلت أجواء (إسرائيل) لمحاربة «ولاية سيناء»

مصر.. مقتل 6 مسلحين وإصابة جندي في هجوم بسيناء