كشفت عدد من التقارير ووسائل الإعلام الإسرائيلية عن وضع منظومة مضادات للصواريخ في طائرات تابعة لشركتي «أركياع» و«يسرائير» الإسرائيليتين، لحمايتها من الصواريخ التي من الممكن أن تطلقها جماعات مسلحة، مثل تنظيم «ولاية سيناء» (فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء)، باتجاه الطائرات التي تهبط وتحلق في مطار مدينة إيلات، على حد وصفهم.
وقال موقع التليفزيون الإسرائيلي إن التعليمات بوضع هذه المنظومة في الطائرات أصدرها جهاز الأمن، قبل أسبوعين، وفي إثر الهجمات الدموية الكبيرة التي شنها تنظيم «الدولة الإسلامية» ضد أهداف عسكرية مصرية في سيناء.
ووفقا للصحيفة، فإن بعض المسافرين في الطائرات الإسرائيلية لاحظوا وجود المنظومة في أسفل الطائرات، ويطلق على هذه المنظومة اسم «درع السماء» وتحتوي على أربعة أجهزة توجس تسمح بالكشف والتعرف ومتابعة وتشويش أي صاروخ يطلق باتجاه الطائرة، وتعمل هذه الأجهزة بأشعة الليزر.
وكانت شركة «إلبيت» ووزارة المواصلات الإسرائيلية قد أجرت تجربة ناجحة على هذه المنظومة في فبراير/شباط الماضي، وفي أعقاب ذلك جرى ملائمة طائرات المسافرين لحمل هذه المنظومة، وتعهدت الحكومة الإسرائيلية برصد 76 مليون دولار من أجل تطوير هذه المنظومة والتزود بها.
وكان موقع «ديلي بيست» الأمريكي قد وصف نشر تنظيم «ولاية سيناء» لصور تظهر استخدام مقاتليه لصواريخ أرض-جو، في سيناء، بأنه «إشارة خطيرة على قدرة التنظيم على توجيه ضربة لأكبر خطر يهدد وجوده وهو طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة»، ويثير قلق الخبراء من إمكانية استخدام التنظيم لمثل هذه الأسلحة قرب الحدود الإسرائيلية.
وقال في تقرير نشره في 7 يوليو/تموز الجاري بعنوان: «عظيم.. داعش تقول أنه يمكنها الآن إسقاط أي طائرة علي الأرض» إن تنظيم «ولاية سيناء» الذي شن عدة هجمات على الجيش المصري خلال الفترة الماضية، يسعى لإحراج مصر أمام «إسرائيل» من خلال استخدام أسلحة مضادة للطائرات، الأمر الذي بات يثير القلق.
وأشار الموقع إلى أن عناصر «ولاية سيناء» تستطيع الآن إسقاط طائرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، مما قد يثير استفزاز «إسرائيل» ويدفعها للرد، كما سيضع مصر في موقف صعب.