تمكنت عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في قطاع غزة من صيد دولفين، للاشتباه في قيامه بعمليات تجسس لصالح (إسرائيل)، وفقاً لما تناقله وسائل إعلام إسرائيلية الخميس.

وقامت وحدة بحرية خاصة من الحركة بصيد الدولفين قبالة شواطئ القطاع، بينما كان مجهزاً بمعدات تجسس بما في ذلك آلة تصوير، وتم التحفظ عليه منذ أسبوعين.

وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على الإنترنت، أن الدولفين كان يحمل أيضاً جهازاً قادراً على إطلاق أسهم بشكل يسمح بإصابة أو قتل بشري، بينما كشفت صحيفة «هآرتس» أن هذه ليست الواقعة الأولى في استعانة (إسرائيل) بالحيوانات لأغراض مختلفة في المنطقة.

وقالت حركة «حماس» في بيان لها إن الدولفين ربما كان يلعب دورا مهما في تصوير، والتجسس على الضفادع البشرية الفلسطينية الذين تخشى (إسرائيل) قيامهم بعمليات تسلل إليها. ولم تنشر حماس صورا تدعم الخبر.

وبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، فإن الدلافين لا تعيش عادة في مياه بحر غزة ولا تظهر فيها إلا نادراً، لذلك فإن ظهور دولفين قبالة ميناء الصيادين على ساحل مدينة غزة ، هو الذي أثار الشبهات.

وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الدولفين ينضم بذلك إلى الحيوانات التي تقول حكومات عربية إن جهاز الموساد يستخدمها في عملياته.

وأضافت أن طيورا جارحة تم الإمساك بها في السعودية والسودان للشك في قيامها بالتجسس.

وتقول (إسرائيل) إن تلك الطيور كانت مزودة بأجهزة تحديد الأماكن ولاصقات على أرجلها باللغة العبرية لأنها كانت جزءا من برنامج جامعي لدراسة مسارات هجرتها.

وكان أحد الصيادين في مصر قد أمسك بطائر اللقلق منذ عامين عندما لاحظ جسما معدنيا غريبا مثبتا إلى جسد الطائر وشك أنه جهاز للتجسس.

وفي عام 2013، أمسكت الشرطة المصرية بطائر خارج القاهرة مثبت على رجله ميكروفيلم، إلا أن الطائر لم يُتهم بشيء وتم إطلاق سراحه، بحسب الصحيفة.

وفي عام 2010 اتهم «محمد عبد الفاضل شوشة» محافظ جنوب سيناء إسرائيل بالتحكم في حيوانات القرش باستخدام أجهزة التحكم عن بعد (الريموت كنترول) لمهاجمة السياح في مصر وتعريضها للخطر.