اتفق الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ووزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الثلاثاء، على تضافر الجهود سعيًا لتسوية الأوضاع في ليبيا وسوريا.

جاء ذلك خلال لقائهما بالقاهرة، في إطار زيارة غير محددة المدة، يجريها وزير الخارجية الألماني، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وتطرق اللقاء إلى "مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية (...) وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا".

وتناول الجانبان "كافة جوانب الأزمة الليبية، بما يساهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة، ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية".

كما بحثا أيضًا "آخر مستجدات الأزمة السورية، لا سيما سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة (...) بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها"، حسب البيان ذاته.

ومنذ عام 2011 تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وقوات الشرق الليبي بقيادة الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.