توعد الفنان ورجل الأعمال المصري المعارض "محمد علي" بنشر ملفات جديدة، قال إنها "ستثير ضجة حقيقية" ضد نظام الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، خلال الأسابيع المقبلة.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "البايبس" أجراها "علي" الذي أطلق حراكا معارضا ضد "السيسي" في سبتمبر/أيلول الماضي، هو الأول من نوعه منذ صعود الرئيس المصري إلى سدة السلطة عام 2014 بعد انقلاب عسكري على الرئيس الراحل "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

ونشرت الصحيفة الإسبانية، الأربعاء، أنها أجرت المقابلة في مقر شركة "علي" العقارية في منطقة ما من إقليم برشلونة دون الكشف عنها حفاظا على سلامته.

وأورد تقرير الصحيفة أن المنعطف الكبير في حياة "علي" بدأ يوم 2 سبتمبر/أيلول الماضي عندما نشر أول فيديو على "يوتيوب" ضمن العشرات، منددا بوقائع الفساد والرشوة في صفوف الجيش المصري.

ونقلت "البايبس" عن "علي" قوله إن الشعب المصري أدرك فساد "السيسي" وأنه "لص"، مشيرة إلى أنه نجح في التواصل بلغته العامية مع غالبية المصريين في بلد أنهكته الفوارق الطبقية والحضور القوي للجيش.

وفي جوابه على سؤال بشأن تأخره 15 سنة، عمل خلالها كمقاول مع القوات المسلحة  المصرية، ليكشف عن الفساد، قال "علي": "لم تكن لدي دراية بالسياسة ولم أكن أعرف ما يعني الفساد. لم أنه دراستي وكل ما كنت أعرفه هو ضرورة العمل".

وأضاف: "عند أول مرة أعمل فيها لصالح الجيش. في البدء، اعتقدت أنه لا يمكن تقديم رشاوى تحت الطاولة، ولاحقا أدركت أنه عرف جاري العمل به".

وتحدث "علي" عن الفساد المنتشر في العديد من الصفقات التي تهم الجيش، وكيف يحصل بعض الضباط على أكثر من 1% من كل مشروع كبير.

وعن الأدلة بشأن الاتهامات التي وجهها إلى المؤسسة العسكرية، قال: "لدي شيء أكثر من الأوراق.. المنشآت، الجيش هو صاحبها. لقد قلت أين توجد المنشآت التي قمت ببنائها واقتربت الناس منها وأخذت صورا. لا يمكن تكذيب هذا".

وتابع: "لم أعد أعطي الوقت لمشاريعي لأنني كنت أتنقل بين فندق وآخر حتى لا يتم اغتيالي على طريقة المافيا. أنا متأكد أن الحكومة الإسبانية لن تسلمني إلى مصر، ولكن أعرف أنه (النظام المصري) مستعد لتأدية الكثير من المال من أجل رأسي".

وأشار "علي" إلى أنه يعيش في منزل لا تعرف السلطات المصرية عنوانه، ويأتي إليه فقط عندما يكون لديه موعد، ويعمل في مكتب لشركته بغير العنوان المصرح به في السجل التجاري ببرشلونة.