قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن بلاده تُركت وحدها في كل خطوة اتخذتها طوال الأزمة السورية، التي أدت تركيا دورا محوريا لحلها منذ عام 2011.

وأضاف "أردوغان" في تصريحات نقلتها "الأناضول" الخميس، أن "الدول التي اكتفت بمدّ الأسلاك الشائكة على حدودها طوال السنوات الثمانية، تعرقل اليوم الجهود الرامية لإنهاء مأساة اغتراب السوريين عن وطنهم".

وتابع الرئيس التركي: "المناطق الآمنة التي أنشأناها في سوريا هي أكثر الأماكن التي يسودها السلام في البلاد".

وجاء تعليق "أردوغان"، ردا على انتقادات أطلقتها دول غربية بسبب قيام تركيا بعملية "نبع السلام" التي هدفت إلى تأمين حدودها وتأسيس منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.

واقترحت ألمانيا تشكيل منطقة آمنة "دولية" في مناطق "نبع السلام" التي سيطرت عليها تركيا وقوات المعارضة السورية، وهو ما رفضته أنقرة وقالت إنه "غير واقعي".

وفي وقت سابق الشهر الجاري، جدد "أردوغان"، تهديداته بفتح حدود بلاده للمهاجرين، صوب أوروبا، مشيرا إلى الضغوط التي تمارسها الأخيرة على تركيا، التي تأوي ملايين اللاجئين، بدلا من التعاون معها.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان، الخميس، تخصيص مبلغ مالي بقيمة 600 مليون يورو، لصالح برنامج المساعدات المخصص لدعم اللاجئين في تركيا.

وفي عام 2015، تعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص صندوق بقيمة 3 مليارات يورو من أجل اللاجئين السوريين في تركيا، وقرر في 2016، تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 3 مليارات يورو للصندوق، لكنه لم يف بتعهداته لأنقرة.

وتقول تركيا إنها أنفقت على اللاجئين المقيمين على أراضيها نحو 40 مليار دولار، وأن المساعدات الخارجية التي وصلت إلى اللاجئين لا تتجاوز 3 مليارات يورو فقط.