شباب إزيديون يلتحقون بصفوف «الدولة الإسلامية» في العراق بعد إسلامهم

السبت 11 يوليو 2015 08:07 ص

رغم ما أثير عن حملة الإبادة التي يمارسها تنظيم «الدولة الإسلامية» بحق الإزيديين في شمال العراق، إلا أن هناك من بين الإزيديين من استهوته أفكار التنظيم والتحق به.

«عبد الله»، شاب إزيدي قام بتغيير اسمه، وانتمى إلى تنظيم«الدولة الإسلامية» قبل سيطرة التنظيم على مدينة الموصل، روي لصحيفة «عربي 21» الإلكترونية قصة انضمامه لهذا التنظيم، قائلا: «انتميت إلى التنظيم قبل ثلاث سنوات، حيث كان لي صديق مسلم انتمى إلى التنظيم قبلي، ومنذ ذلك الوقت يحاول صديقي لأن أدخل الإسلام، وأترك الدين الإزيدي، ولكني كنت أرفض هذه الفكرة لعدة أسباب أهمها أن من يترك الدين الإزيدي فيجب عليه ترك أهله، فقد يتعرض للقتل من قبل أهله كونه ترك دينهم واعتنق دينا آخر، كما أنني لم أكن مقتنعا بفكر ونهج التنظيم الذي كنت أظنه مبنيا على القتل والإرهاب».

ويضيف «عبد الله»: «استمر صديقي بإرسال كتب ومؤلفات دينية لي، وكنت دائما أقرأها بتمعن وتركيز بالغ، حتى تيقنت أن التنظيم ومن ينتمي له سائرون بالطريق الصحيح، وإلا لماذا جميع الدول تحاربهم؟»، على حد قوله.

ويكمل «عبد الله» حديثه قائلا: «قررت أن أعتنق دين الإسلام، والالتحاق بصفوف التنظيم، وهذا ما حدث بالفعل. فقد قمت بالاتصال بصديقي وإخباره أنني أريد أن أعلن إسلامي، وقد أتى هو لصطحابي إلى أحد المساجد، ومن ثم قمت بمبايعة التنظيم والعمل بصفوفه».

وتوجد عدة آراء حول نشأة الديانة الإزيدية (اليزيدية)، يرى بعضها أنها ديانة قديمة ترجع لأصول الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، أو أنها خليط من ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية. بينما يرى آخرون أنها فرقة منشقة ومنحرفة عن الإسلام.

والإزيديون يتمركزون  في العراق وسوريا، حيث يعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق. بينما توجد أعداد أقل في تركيا ودول أوروبية أخرى. ويتحدث الإزيديون اللغة الكرجمانية (إحدى اللغات الكردية) ويجيد عدد منهم اللغة العربية، خصوصا في بعشيقة قرب الموصل، وفي سوريا.

شاب آخر، اسمه «تحسين»، انضم أيضا إلى التنظيم وتخرج حديثا من أحد معسكراته، يقول: «اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية مدينة سنجار العام الماضي، ووقعنا أسرى لديه، ومن ثم قام التنظيم باحتجازنا بمعسكرات وسط خوف وذعر، حيث كنا نعتقد أنه سيتم إعدامنا في أي وقت».

وأضاف «تحسين»: «لقد عاملنا التنظيم معاملة حسنة، بعكس ما تروج له بعض وسائل الإعلام، فقد كنا نأكل من أحسن الطعام وتوفر لنا أجهزة تبريد في الصيف، وأجهزة تدفئة في الشتاء»، وفق تأكيده.

وتابع «كانوا بين الحين والآخر يدخلون علينا دعاة ومنظرين (من التنظيم) يلقون علينا محاضرات دينية تعرفنا بالدين الإسلامي، فراودتني فكرة اعتناق لأنه يدعو إلى الألفة والتسامح، لا إلى العداء».

لقد اعتنقت الإسلام بعدها، وانتميت إلى التنظيم أنا والكثير من الإزيديين، ونشعر الآن بسعادة كوننا مسلمين نعمل بصفوف الدولة الإسلامية، حسب قوله.

  كلمات مفتاحية

الإزيديون العراق الدولة الإسلامية

مخططات للقيام بأعمال انتقامية في الموصل انتقامًا لمجزرة الأزيديين بسنجار

إقليم كردستان يهدد برد عنيف على محاولة تشكيل «مجلس إيزيديي سنجار»

شريط مصور لتنظيم «الدولة الإسلامية» يكذّب الرواية العراقية الرسمية حول التقدم في سنجار

العراق: مقتل 8 أكراد و20 من «الدولة الإسلامية» فى اشتباكات بسنجار

«بارزاني» يزور جبل سنجار بعد تحريره ويصف دور قوات البشمركة بـ«التاريخي»