أكد مصدر أمني تابع لقوات البيشمركة مصرع 8 مقاتلين أكراد، إضافة إلى مقتل 20 آخرين من مقاتلي «الدولة الإسلامية» خلال «اشتباكات وحرب شوارع» بين الجانبين بمدينة سنجار العراقية.
وأوضح المصدر أن «4 من قوات البيشمركة ومثلهم من وحدات حماية الشعب الكردي قتلوا خلال الاشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية»، مضيفا: «الاشتباكات مستمرة وتدور في حي بربروش وتستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة».
كما نوه المصدر إلى أن «طيران التحالف الدولي يحلق بالأجواء، ويتدخل أحياناً ويقصف الموقع الحصينة التابعة لعناصر الدولة الإسلامية».
وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» مطلع شهرأغسطس/ آب الماضي على معظم قضاء سنجار فيما ظل آلاف من المقاتلين الإيزيديين يقاومون دخول عناصر التنظيم إلى جبل سنجار الذي تحصنوا فيه بمساندة عناصر من البيشمركة ووحدات حماية الشعب الكردي، وتمكنت قوات البيشمركة الجمعة الماضية من فك حصار التنظيم عن الجبل والسيطرة على القرى والنواحي شمال مدينة سنجار.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» قد قال فى زيارة لجبل سنجار الأحد الماضي أن «دعم التحالف الدولي كان له الأثر البالغ في تغيير موزاين القوى لصالحنا»، وذلك بعد يومين من فك حصار تنظيم «الدولة الإسلامية» عنه الجمعة الماضية.
وهنأ «بارزاني» الإيزيديين، مثنيًا على دور المقاتلين والمدنيين الذين «ظلوا صامدين في الجبل ومقاومتهم لهجمات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في أصعب الظروف». موضحًا أن «دعم التحالف الدولي لقوات البيشمركة كان له أثر بالغ في تغيير موازين القوى».
وتابع «بارزاني»: «البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن بتوقعاتنا أن نحقق كل هذه الانتصارات». مضيفا «خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسين إلى جبل سنجار»، كما تمكنت من «تحرير جزء كبير من مدينة سنجار».
كما شدد على أن عزم قوات البشمركة المتمثل في «جيش إقليم كردستان» على «توجيه ضربات إلى تنظيم الدولة الإسلامية أينما تطلب الأمر»، مشيراً إلى أنه «لدينا برنامج لتأمين الخدمات للمناطق التي نحررها من تنظيم داعش، والتعويض الأصعب للمواطنين هو التعويض النفسي».
