وجّه «مسعود بارزاني» رئيس اقليم كردستان العراق، الاتهام للدول الغربية اليوم الأربعاء، بأنها تعمد عدم تقديم ما يكفي من الأسلحة الثقيلة لمساعدة قوات البشمركة الكردية على توجيه «ضربة حاسمة» لمتشددي «الدولة الإسلامية». وذلك في وقت انتاب المجتمع الدولي فيه الشعور بالخطر، عندما استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا وإعلانه قيام الخلافة الإسلامية في المناطق التي يسيطر عليها.
ووفقا لوكالة «رويترز»، تنظر القوى الغربية للأكراد على أنهم حصن حيوي لمنع تقدم «الدولة الإسلامية». حيث بدأت فرنسا وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى في تسليح الأكراد الذين عجز مخزونهم من الأسلحة السوفيتية القديمة أمام مقاتلي التنظيم المتشدد المزودين بالأسلحة التي تركها الجيش العراقي بعد تخليه عن مواقعه في يونيو/حزيران الماضي.
وقال «بارزاني» في مقابلة مع تلفزيون «فرانس 24» تم إذاعتها اليوم الأربعاء: «نود أن نشكر الدول الأعضاء في التحالف (ضد الدولة الإسلامية) للدعم الذي قدموه لكن ... كل الدعم الذي تلقيناه حتى الآن لا يرقى للمستوى المطلوب»، مضيفا: «أنظمة الأسلحة الثقيلة التي نحتاجها خاصة فيما يتعلق بالجودة والكم..على سبيل المثال ناقلات الجنود المدرعة وطائرات الهليكوبتر والمدفعية التي نحتاجها لشن معركة حاسمة ضد التنظيم.. لم نتلق هذه الأنواع من الأسلحة».
وبحسب التصريحات الفرنسية، فإنها قد قدمت بنادق آلية وذخيرة ووعدت بتقديم أسلحة «متطورة» لأكراد العراق. ويوجد نحو 200 من أفراد القوات الخاصة الفرنسية على الأرض لتدريب أكراد العراق. فيما قالت ألمانيا بدورها، إنها ترسل أسلحة لتجهيز 4 آلاف مقاتل كردي وتشمل بنادق آلية وقنابل وأنظمة مضادة للدبابات وعربات مدرعة. أما بريطانيا، فسبق وصرحت إنها ستقدم أسلحة مضادة للدبابات ونظارات رؤية ليلية ورادارات ودروع واقية للجسم.
لكن «بارزاني» واصل مشددا أن هذه التعهدات غير كافية. وقال «هل هناك سقف لأنظمة الأسلحة الثقيلة التي يجب أن نحصل عليها فيما يتعلق بالكم والكيف؟ الإجابة غير واضحة لنا».
ويشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا خلال الفترة الماضية، شملت غارات داخل وخارج مدينة كوباني السورية على الحدود مع تركيا حيث يحاول مقاتلون أكراد صد هجوم «الدولة الإسلامية». ويشارك نحو 150 من قوات البشمركة الكردية العراقية في الدفاع عن كوباني.