«بارزاني»: عرب العراق السنّة هم الخاسر الأكبر من حرب «الدولة الإسلامية»

الأحد 8 فبراير 2015 09:02 ص

أكد «مسعود بارزاني» رئيس إقليم كردستان، أن «العرب السنّة» في العراق هم الخاسر الأكبر من الحرب التي أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي حوار له مع صحيفة «الحياة»، أضاف «بارزاني» أن «كل المعارك تدور في مناطق العرب السنة، دُمِّرت مناطق كثيرة. هم الخاسر الأكبر بالتأكيد. لهذا يُفترض أن يسارعوا إلى التوحد واتخاذ قرار صريح بألاّ يسمحوا بأن تكون لديهم مناطق حاضنة للإرهابيين مهما كلف الثمن».

وتابع: «الحقيقة أن سياسيين من العرب السنّة أخطأوا بعد سقوط النظام بالوقوف ضد العملية السياسية. الآن جاء «داعش» وهو قتل من السنّة أكثر مما قتل من الآخرين. أعتقد أنه قتل من السنّة أكثر مما قتل من الشيعة والأكراد. إعدامات جماعية في الرمادي والموصل وفي سورية ايضاً».

ونصح «بارزاني» العرب السنة «أن يكونوا واقعيين وأن يقبلوا بالشراكة ويسعوا إلى شراكة حقيقية وأن يحسموا المعركة مع الإرهاب ليشاركوا في نظام يقوم على المصالح المتبادلة وقبول الآخر»، مشيرا إلى أن «الخطورة على السنّة تأتي من شريحة لديهم لا تزال ترفض قراءة التطورات وموازين القوى ومستلزمات التعايش والاستقرار».

وأضاف: «تصور أنه لا يزال هناك فئة تنكر أبسط الحقوق للأكراد. هذه الشوفينية قاتلة. يجب أن يكون لديهم تصور جامع يبعدهم تماماً وبصورة قاطعة عن التكفيريين والإرهابيين. ويجب أن تكون لديهم قيادة موحدة تعبّر عن تصورهم. سبق أن نصحتهم بذلك ومنذ سنوات».

من ناحية أخرى، أكد أنه من المستحيل أن يأتي «الدولة الإسلامية» ويستقر في كردستان، مشيرا إلى أنه «من زمن زينفون لم يستطع محتل أن يستقر في كردستان».

في الوقت ذاته أكد «بارزاني» أنه لا يستطيع أن ينكر «ما حدث في الشهور الماضية أثّر في الوضع الاقتصادي والتنمية والوضع المعيشي». لافتا إلى أن لديه استعداد دائم «للعودة إلى ساحات القتال إذا شعرت أن الخطر يحدق بالأكراد. هذا قراري، وهذا واجبي. لكنني كنت أتمنى ألا نعود الى ايام القتال فقد جرّبها شعبنا ونعرف أثمانها». مضيفا «وبأمانة أقول إنني بذلتُ جهوداً كبيرة كي لا نصل الى هذه الحال. للأسف كان هناك من لا يستمع».

وحول الاستفادة من الخبرات الأجنبية في تدريب البيشمركة قال «هناك بعض الخبراء والمستشارين من دول مختلفة. أحياناً يقدمون آراء مفيدة. وهناك تنسيق جيد مع القوات الجوية للتحالف».

وردا على سؤال حول إمكانية أن يكون صديق «جو بايدن» و«قاسم سليماني» في الوقت نفسه قال «أنا لدي قضية شعبي، وصداقاتي مع الآخرين تُبنى في ضوء مواقفهم من هذه القضية. هذه ليست مسائل شخصية على الإطلاق. أنا تهمني قضيتي ولن أكون جزءاً من مشكلة أميركا مع إيران أو مشكلة إيران مع أميركا. أنا في حرب مصيرية مع عدو شرس اسمه «داعش». إذا ساعدني «بايدن» أو «سليماني» يجب أن أشكره».

وعن إمكانية أن يبقى العراق موحّداً بعد هذا الانهيار الكبير، قال «بارزاني» «المسألة ليست سهلة، لكن، هناك إمكانية إذا حصلت صياغة جديدة للوضع العراقي. إن العراق يحتاج إلى صيغة جديدة كي يبقى موحدا»ً.

وردا على سؤال حول تخوّفه في السنوات الماضية من أن يحاول «نوري المالكي» كسر شوكة البيشمركة قال «كنت متأكداً أنه يرغب، لكنني كنت متأكداً في الوقت نفسه أنه لا يستطيع ، فقد كان يمنّي نفسه أحياناً، وكانت لديه أوهام، خُدِع وصدّق أن بإمكانه، لكنني كنت واثقاً بأنه غير قادر.

واعتبر «بارزاني» أن تجربة «العبادي» تعتبر «الفرصة الأخيرة للعراق. ليس فقط بالنسبة إلى علاقات إقليم كردستان مع العراق، بل أيضاً إلى العراق بصورة عامة».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

بارزاني كردستان العراق السنة الأكراد الدولة الإسلامية

إقليم كردستان يهدد برد عنيف على محاولة تشكيل «مجلس إيزيديي سنجار»

«بارزاني» و«لاريجاني» يبحثان سبل القضاء على «الدولة الإسلامية» بأربيل

«بارزاني» يزور جبل سنجار بعد تحريره ويصف دور قوات البشمركة بـ«التاريخي»

«بارزاني»: تنظيم «داعش» يسعي لوقف الاستفتاء على استقلال كردستان

«بارزاني» ينتفد دعم الغرب للبشمركة ويؤكد: «لا يرقى للمستوى المطلوب»

بارزاني يدعو لاستحداث إقليم سني مستقل!

كردستان: بغداد «مفلسة» و«عاجزة» عن سداد مستحقات الإقليم

برلمان «كردستان» يناقش حرمان «بارزاني» من «الولاية الرابعة»

جدل في كردستان العراق.. بين تمديد الرئاسة لـ«بارزاني» وتحويل النظام إلى برلماني