كشفت وزارة الدفاع البريطانية أن فريقا متخصصا من 12 جنديا بريطانيا يقود بتدريب قوات كردية في العراق لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، موضحة أن الفريق يدرب الأكراد العراقيين على استخدام رشاشات ثقيلة أمدتهم بها بريطانيا.
وقال متحدث باسم الوزارة إن الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت نيتها تدريب قوات «البشمركة» الكردية في إطار جهود مستمرة للمساعدة على مواجهة تنظيم الدولة، مضيفا أن وزير الدفاع وافق على إرسال فريق متخصص صغير غير قتالي يضم مدربين عسكريين وهو موجود حاليا في «أربيل» لتقديم تدريبات على استخدام وصيانة رشاشات ثقيلة قدمتها بريطانيا الشهر الماضي.
وقال محرر شؤون الدفاع لدى شبكة «بي بي سي»، «جوناثان بيل»، إنه من المتوقع أن يقضي الفريق أسبوعا واحدا في «أربيل»، كما أضاف مراسل الشبكة أن وزارة الدفاع تؤكد على أن الجنود لن يكون لهم دور قتالي، فهو فريق صغيرة وسيبقى هناك لأسبوع فقط.
وأرسلت بريطانيا بالفعل إمدادات تشمل أسلحة إلى شمالي العراق دعما لقوات «البشمركة»، كما تحلق طائرات بريطانية في مهام قتالية فوق العراق منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستقدم لقوات «البشمركة» 40 رشاشا ثقيلا وآلاف الطلقات، كما قامت بنقل طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني معدات عسكرية ومؤن إلى شمالي العراق نيابة عن دول أخرى.
وكشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مؤخرا عن مشاركة القوات البريطانية الخاصة المعروفة باسم «أس إي أس» والقوات الأمريكية الخاصة في العمليات العسكرية التي تخوضها قوات البشمركة الكردية.
وقالت الصحيفة إن مباحثات تدور من أجل تخصيص قاعدة عسكرية خاصة لهم قرب مدينة دهوك. ونقل مراسل الصحيفة في شمال العراق «ريتشارد سبنسر» عن مسؤول عسكري كردي قوله إن القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية تعملان على الخطوط الأمامية مع المقاتلين الأكراد، كجزء من عملية عسكرية واسعة، تهدف إلى صد تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية»، وإجبار قواته على التقهقر للوراء، وتخفيف الضغط على بلدة «عين العرب/كوباني»الكردية.