العراق: تدريب 5000 عنصر عراقي كل 6 أسابيع على يد جنود أمريكيين

الخميس 1 يناير 2015 02:01 ص

بدأ جنود أميركيون في الأيام الماضية في تدريب خمسة آلاف عنصر أمني عراقي كل ستة أسابيع، لإكسابهم «المهارات الدنيا» لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، في المرحلة الأولى من برنامج سيتوسع تدريجاً ليشمل خمس قواعد عسكرية في العراق، إحداها في إقليم كردستان.

ويقول اللواء في الجيش الأميركي «دانا بيتارد» لمصادر صحفية في قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد، حيث تقام عمليات تدريب «بحلول منتصف فبراير/شباط المقبل، ستكون الدفعة الأولى قد تخرجت». مضيفا «وسيكون هناك خمسة آلاف عنصر إضافي سيخوضون دورة ثانية تمتد أيضاً من ستة إلى ثمانية أسابيع».

ولفت إلى أن التدريب سيركز على «المبادئ الدنيا المطلوبة لشن هجمات مضادة»، مشيراً إلى أن «المهم هو أنه سينتج قوة قتالية ومقاتلين واثقين وقادرين».

وأنفقت الولايات المتحدة خلال وجودها العسكري في العراق بين العامين 2003 و2011، مليارات الدولارات على تدريب الجيش العراقي وتجهيزه. إلا أن العديد من القطاعات العسكرية انهارت بشكل كبير في وجه هجوم «الدولة الاسلامية»، لا سيما في الموصل كبرى مدن شمال البلاد. وفر العديد من الضباط والجنود من قواعدهم، تاركين آلياتهم وأسلحتهم صيداً سهلاً للتنظيم.

وبعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في العام 2011، تقلصت علاقات التعاون العسكري بينها وبين القوات العراقية. ويقول الجنود الأميركيون إن أقرانهم العراقيين لم يلتزموا ببرنامج التدريب، ما أدى إلى تراجع مستوى مهاراتهم المكتسبة.

وبقيت كتيبة صغيرة من الجنود الأميركيين في العراق بعد العام 2011، تحت سلطة سفارتهم في بغداد، في حين أجرت واشنطن محادثات مع الحكومة العراقية حول الإبقاء على تواجد أكبر بعد الانسحاب، كان يمكن له أن يسد الثغرات في مجال التدريب. إلا أن هذه المحادثات انهارت بسبب إصرار إدارة الرئيس «باراك أوباما» على تمتع الجنود الأميركيين بالحصانة، وهو ما عارضته بغداد.

إلا أن عوامل إضافية عدة أوصلت إلى الانهيار الذي حصل في يونيو/حزيران، منها سياسة الإقصاء التي يتهم رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» من قبل خصومه باعتمادها، وتهميش الشرائح السنية عن الحكم. كما أدى النزاع المستمر في سوريا منذ قرابة أربعة أعوام، إلى نمو نفوذ «التنظيمات الجهادية» وأبرزها «داعش»، وتسهيل انتقالهم عبر الحدود وإقامة ملاذات آمنة لهم.

ويتواجد حالياً في قاعدة التاجي قرابة 180 جندي أميركي، وهو عدد مرشح للارتفاع إلى نحو ثلاثمائة، بحسب الضباط الأميركيين.

وسيقوم نحو 15 مدرباً أميركياً وعدد مماثل من العراقيين، بالعمل معاً على تدريب كل من الكتائب الأربعة التي تضم جنوداً عراقيين انتسبوا في وقت سابق من 2014 الى الجيش، وخضعوا لتأهيل استمر نحو ثلاثة أشهر.

ويقول كبير الرتباء الأميركي «روبرت كيث» «كنت آمل لو كان في إمكاني أن أحظى بمزيد من الوقت معهم، يا ليت يمكنني تمضية أشهر مع هؤلاء، ليصلوا إلى المستوى الذي يحتاجون أن يكونوا عليه».

ويشير المقدم «سكوت آلن» إلى أن برنامج التدريب سيتدرج من التأهيل الفردي، وصولاً إلى المجموعات العسكرية. كما يشمل العديد من المواضيع، كاستخدام الأسلحة و«التحرك التكتيكي» والقيادة والأخلاقيات، بحسب جنود أميركيين.

وتقود واشنطن تحالفا ينفذ غارات جوية منذ آب/أغسطس الماضي ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.

المصدر | الخليج الجديد+ فرانس برس

  كلمات مفتاحية

العراق الدولة الأإسلامية

التحالف الدولي يتعهد بإرسال 1500 عنصرا لتدريب القوات العراقية

بريطانيا ترسل طواقم عسكرية لتدريب قوات «البشمركة» في العراق

البنتاجون يؤكد فقدان «الدولة الإسلامية» 700 كم في سوريا والعراق خلال 6 أشهر

جنرال أمريكي: حلفاء لواشنطن ربما يرسلون جنودا إلي سوريا لدعم متدربي المعارضة