أسفرت المعارك المحتدمة بين قوات البيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، عن مقتل 727 مقاتلا كرديا على أقل تقدير، منذ يونيو/حزيران الماضي في شمال العراق.

وقالت وزارة البيشمركة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، إن المعارك مع التنظيم أدت إلى مقتل 3 آلاف و564 جريحا، إضافًة إلى 34 آخرين في عداد المفقودين، بينهم عناصر من اليبشمركة والآسايش (الأمن) والشرطة ومتطوعون. 

وأضافت الوزارة الكردية إن قوات البيشمركة نجحت في إبعاد التنظيم عن مناطق الإقليم والانتقال من مرحلة الدفاع غلى مرحلة الهجوم، مؤكدة أنها ستواصل عملياتها ضد التنظيم المتشدد رغم حجم التضحيات. بحسب البيان.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية، على مناطق واسعة من العراق بعد هجوم كاسح بدأ في التاسع من يونيو/حزيران، فرض خلاله سيطرته على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، وتقدم جنوبا نحو كركوك وصلاح الدين والأنبار.

يُشار أن قوات البيشمركة تلعب دورا أساسيا في الهجوم المضاد على التنظيم، وأتاحت الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، للبيشمركة والجيش العراقي صد هجمات للتنظيم المتطرف، واستعادة السيطرة على العديد من المناطق.

ويشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة حملة ضربات جوية ضد «الدولة الإسلامية»بدأها في الثامن من آب/أغسطس مع اقتراب التنظيم من حدود إقليم كردستان، ووسع نطاقها في أيلول/سبتمبر لتشمل مناطق خاضعة لسيطرة داعش في سورية المجاورة.

جدير بالذكر أن قائد قوات البيشمركة في مدينة عين العرب/كوباني، اللواء «عبد القهار نجيب» كان قد أكد في وقت سابق أن العمليات العسكرية المشتركة التي تنفذ ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، أوقفت تقدم المسلحين ومنعت تسللهم إلى مناطق جديدة في هذه المدينة السورية الحدودية مع تركيا.

وأشار نجيب، في تصريح لـ«راديو سوا» الشهر الماضي، إلى أن وصول التعزيزات العسكرية أعاق انتشارَ مسلحي الدولة الإسلامية في المزيد من المناطق، وأوضح أن الخطط العسكرية التي تـُنفذ الآن تضعها غرفة عملياتٍ مشتركة، مضيفا: «نعم البيشمركة تعمل حاليا مع القوات الكردية والجيش السوري الحر، لدينا غرفة عمليات مشتركة ونجلس معا لوضع الخطط العسكرية التي تـُنفذ بعد موافقة الأطراف كافة». 

وقدَّر قائدُ قوات البيشمركة في كوباني عددَ مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» هناك بالمئات، لكنه شدد على قدرة القوات المشتركة على دحرهم بحسب تعبيره، «هم بالمئات، لكننا لسنا بحاجة إلى سلاح أو قوات إضافية. بالنسبة لقوات البيشمركة، فإن عدد أفرادها كافٍ لكنّنا قد نرسل المزيد منهم إذا ما طلبت ذلك الجهاتُ في كوباني، هناك 160 عنصرا من قوات البيشمركة مجهزون بمُعَداتٍ عسكرية قادرة على إلحاق الهزيمة بالمسلحين».