نفى الأمين العام لوزارة «البيشمركة» في إقليم شمال العراق «جبار يارو»، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مقتل مئات المدنيين في مدينة الموصل العراقية بنيران «البيشمركة» (جيش الإقليم)، مشيرا أن هذه المزاعم تستهدف تلطيخ سمعة «البيشمركة»، التي لم تسفر عملياتها حتى اليوم عن أي أضرار للناس.
وقال «يارو» في تصريحات صحافية: «أوعزنا لقواتنا بعدم قصف المناطق التي يقطنها مدنيون، والتركيز على استهداف عناصر، ومراكز الدولة الإسلامية التي يتم التأكد منها»، مشيرًا أن «البيشمركة» تنتشر على بعد 12 كيلو مترا شمال الموصل، إلا أنها لا تضرب أهداف «الدولة الإسلامية» تجنبًا لوقوع أضرار على المدنيين، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناقلت في وقت سابق أنباء عن مقتل 250 شخصًا في الموصل إثر قصف قوات «البيشمركة» صهريجًا محملًا بغاز الكلور، أو عقب هجوم نفذته الأخيرة بالأسلحة الكيميائية، فيما نشر تنظيم «الدولة» صورًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ادعى أنها لعشرات المدنيين الذي قتلوا جراء الهجوم.
وأطلقت قوات «البيشمركة»، الأسبوع الماضي، هجومًا بريًا شمال غربي الموصل بدعم من غارات التحالف، وأعلنت استعادة السيطرة على قرابة 500 كيلو متر مربع، وقطع خط الإمداد الرئيسي، عن التنظيم من الموصل إلى الغرب.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد سيطر في يونيو/ حزيران الماضي، على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا.
ويسيطر مقاتلو «الدولة الإسلامية» على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق وتخوض القوات الحكومية بمساندة ميليشيات شيعية وعشائرية موالية لها، وقوات «البيشمركة» الكردية، معارك لاستعادة تلك المناطق، بدعم من طيران التحالف الدولي.