توصلت الحكومة الألمانية في اجتماعها أمس الخميس إلى اتفاق بشأن الحصول على تفويض من البرلمان (بوندستاغ) لقيام الجيش الألماني بمهمة في العراق.
ومن المقرر أن يبت البرلمان قريبا في التفويض الذي يتعلق بقيام الجيش الألماني بمهمة تدريبية موسعة في العراق، ووفقا لتصريحات وزارة الدفاع الألمانية، «تعتزم الحكومة إرسال نحو 100 جنديا إلى إقليم كردستان العراق»، وقال متحدث باسم الوزارة: «من الممكن أن يتم تسليح الجنود لحماية أنفسهم».
وكان الجنرال الأمريكي «جيمس تيري» قد أعلن الإثنين الماضي أن دولا أعضاء في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية الذي يضم نحو 60 دولة على استعداد لنشر نحو 1500 رجل في العراق لتعزيز محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ووفقا لتقدير وزارة الخارجية الألمانية «ستستغرق محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» أعواما كثيرة».
وقال «مارتن شافر»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن مشاركة البرلمان الألماني في اتخاذ قرار بشأن مهمة الجيش الألماني في العراق «مفيدة من الناحية السياسية وصائبة من الناحية القانونية»، مضيفا أنه من خلال إرسال 100 جندي ألماني إلى العراق، سيتم توسيع مشاركة الجيش الألماني في مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».
يذكر أن مشاركة الجيش الألماني في العراق تقتصر حتى الآن على إرسال أسلحة وبعض المدربين إلى هناك لأجل تدريب البشمركة على استخدام البنادق.
ومن المقرر أن تقتصر مهمة الجيش الألماني على منطقة شمال العراق الكردية والتي تتسم حاليا بأنها آمنة إلى حد ما مقارنة بأماكن أخرى من العراق، وإلى جانب المقاتلين الأكراد (البشمركة) من المقرر أن يقوم الجيش الألماني مستقبلا بتدريب المسيحيين والإيزيديين على الأسلحة أيضا.