الرئيس الجزائري: الدولة ستتصدى لمناورات هدفها عرقلة الانتخابات

الجمعة 1 نوفمبر 2019 08:58 ص

قال الرئيس الجزائري المؤقت "عبدالقادر بن صالح"، أن الدولة ستتصدى لما أسماها "المناورات"، التي تقوم بها بعض الجهات لعرقلة انتخابات الرئاسة، المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وجاء ذلك في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ65 لاندلاع الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954، بثه التليفزيون الحكومي.

وبعد أن دعا المواطنين أن "يتجندوا" لإنجاح انتخابات الرئاسة، حذر "بن صالح"، من أن "الدولة سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات (لم يسمها)" لعرقلة هذا الاقتراع.

وأوضح: "وإن كان ضروريا احترام وحماية الحقوقِ والحريات الأساسية، فإنه لا يحق لأي كان التذرع بحرية التعبير والتظاهر لتقويض حق الآخرين في ممارسة حرياتهم والتعبير عن إرادتهم من خلال المشاركة في الاقتراع".

وتتزامن هذه التصريحات مع الانطلاق الرسمي لسباق انتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، والذي ترشحت له 22 شخصية، ينتظر أن تعلن سلطة الانتخابات، السبت، عن القائمة الأولية المعنية بالسباق بعد دراسة ملفاتهم قبل البت النهائي فيها من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري.

وخلال الأسابيع الأخيرة تتعالى أصوات سياسيين معارضين، وجانب من الحراك الشعبي، تطالب بتأجيل الانتخابات، بدعوى أن "الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ" وسط دعوات للتظاهر ضدها.

وتزامن الخطاب أيضا مع خروج المئات من الشباب، مساء الخميس، في مظاهرات مفاجئة بساحة البريد المركزي بوسط العاصمة، استجابة لدعوات للتظاهر ضد إشراف رموز النظام السابق على الانتخابات القادمة.

والأربعاء، قال قائد أركان الجيش الفريق "أحمد قايد صالح"، إن انتخابات الرئاسة ستجرى في موعدها المحدد في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لإرساء أسس الدولة الوطنية.

وشدد "قايد صالح"، على أن "الشباب حاليا مصمم على الذهاب إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، مفشلا بذلك مخططات العصابة وأذنابها الذين تعودوا على الابتزاز السياسي، من خلال أبواق ناعقة تستغل بعض المنابر الإعلامية المغرضة".

و"العصابة" تسمية عادة ما يطلقها قائد الأركان، على أتباع الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، وكذا ما يسمى الدولة العميقة المحسوبة على قائد المخابرات السابق الفريق "محمد مدين".

ومنذ 22 فبراير/شباط الماضي، تشهد الجزائر حراكا شعبيا في مختلف ولاياتها، أدى إلى استقالة "بوتفليقة"، ومحاكمة عديد المسؤولين ورجال الأعمال من حقبته، وهو متواصل لإعلان إشراف رموز نظامه على الانتخابات.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

مظاهرات الجزائر انتخابات رئاسية

الجزائريون يتظاهرون رفضا للانتخابات ويطالبون باستقلال جديد

الجزائر.. المجلس الدستوري يعتمد 5 مرشحين بعد رفض كل الطعون‎