قال «جيمس كومي»، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي» إن تنظيم «الدولة الإسلامية» يتحول عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى شيطان يجلس على كتف الإنسان ولا يقول له سوى «اقتل طوال اليوم»، على حد وصفه.

وكان «كومي» يتحدث أمام لجنة الشؤون القضائية في الكونغرس في جلسة قبل أيام لبحث مخاطر تشفير التكنولوجيا التي تمنع وكالات فرض القانون من الحصول على معلومات من الهواتف الأمريكية الذكية.

وعن التنظيم، قال «كومي»«لم نعد أمام تنظيم يشبه زمن الأجداد، مثل تنظيم القاعدة».

 وأضاف أن صفحة «الدولة الإسلامية» الرئيسية في موقع «تويتر» يتابعها أكثر من 21 ألف متابع يتحدثون الإنجليزية، وهذا يوفر فرصة كبيرة للتنظيم لاجتذابهم.

وتابع «كومي» قائلا: «عبر وسائل التواصل الجديدة يتحول التنظيم إلى شيطان يرافق كل الناس يوميا ويوسوس لهم بضرورة القتل».

وأقر المسؤول الأمريكي بأن وكالته لا تمتلك القدرة حتى الآن للحد من محاولات التنظيم في تجنيد الأمريكيين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه أصبح واضحا بشكل متزايد أن الأمريكيين ينجذبون تجاه التنظيمات المتطرفة من خلال الانخراط مع تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر الإنترنت.

وقال، في جلسة الكونغرس «دخل التنظيم مجال التشفير، ويجيده، مما يزيد التحدي الذي نواجهه للقضاء عليه. هذا بالإضافة إلى تزايد التحاق مواطنين أوروبيين وأمريكيين بهذا التنظيم».

وأضاف: «صارت الجماعات المتشددة تركز على اتصالات مشفرة على نطاق واسع، وذلك بهدف تجنيد مزيد من الأعضاء، ونشر تعليمات صنع القنابل والمفخخات.«

وطلب «كومي» من الكونغرس سن قانون لمواجهة تحدي تشفير «داعش». وأيضا، زيادة اعتمادات «إف بي آي»، وأجهزة أمنية أخرى.