نشرت إدارة موقع «تويتر» تقرير الشفافية الخاص بالحكومات مؤخرا، مشيرة إلى وجود زيادة عالمية بنسبة 40% في الطلبات الحكومية للمعلومات.
وبشكل عام تلقى «تويتر» من حكومات دول العالم 2871 طلبا بكشف معلومات 7144 حساب للمستخدمين، ويبلغ «تويتر»المستخدمين الذين تتلقى طلبات بالكشف عن معلوماتهم إلا في حالات معينة تتعلق بالأمن والإرهاب وماشابه.
وبالنظر إلى الدول الأكثر طلبا لمعلومات المستخدمين، كانت أمريكا وراء 56% من الطلبات حيث أرسلت 1622 طلب بكشف معلومات 3299 حساب خلال فترة الأشهر الستة التي يغطيها التقرير، كما قدمت تويتر معلومات عن 80% من تلك الحسابات المطلوبة.
كما لوحظ ارتفاع كبير في عدد طلبات روسيا مقارنة بالفترة السابقة التي لم تشهد أي طلب إلى 108 طلب، والإرتفاع الواضح والكبير كان في طلبات تركيا حيث نمت 150%.
وعن المنطقة العربية فقد تقدمت السعودية بـ31 طلب والامارات بـ11 طلب و لبنان بـ 3 طلبات ومصر والكويت بطلب واحد لكل منهما.
وأرسلت السعودية 31 طلبا تمت تلبية 6% فقط منها في الفترة من أول يوليو/تموز وحتى آخر ديسمبر/كانون الأول 2014، بينما كان عدد الطلبات في النصف الأول من نفس العام 189 طلبا تمت تلبية 1% منها فقط، وكانت الطلبات السعودية للنصف الأخير من عام 2013 وصلت إلى 110 تمت تلبية 5% منها، ولم تطلب السعودية إلغاء أي حساب أو حذف أي معلومات.
وأرسلت تركيا 256 طلبا خاصا بحسابات المستخدمين، واليابان 288، وبريطانيا 116، لكن نسبة تلبية هذه الطلبات كانت قليلة جدا، أما بالنسبة للطلبات الحكومية لإزالة بعض المحتويات، فقد تصدرت تركيا القائمة بـ477 طلبا، تلتها روسيا بـ91، ومعظم الدول الأخرى كان عدد طلباتها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
لكن هناك شيئا واحدا لم تستطع «تويتر» إيراده في تقريرها حتى الآن وهو الطلبات السرية التي تتلقاها من وكالة الأمن القومي ووكالات الاستخبارات الأخرى في الولايات المتحدة.
ومع أن جوجل ومايكروسوفت والشركات الأخرى قبلت تسوية تسمح لها بنشر هذه الأرقام في نطاقات واسعة، إلا أن إدارة «تويتر» رفضت القبول بذلك لأنه يقوض الشفافية بشكل كبير، وعوضا عن ذلك رفعت إدارة «تويتر» دعوى قضائية على الحكومة الأمريكية العام الماضي على أساس أن أوامر منع نشر الطلبات التي ترد من وكالات الاستخبارات تنتهك حقوقها الدستورية.
ونشر «تويتر» تقريرا منقحا إلى حد كبير لكنه يحوي بعض الأرقام المثيرة للاهتمام، ويؤكد فيه أن هذه الطلبات أثرت على أجزاء من المليون من 1% من المستخدمين الذين يبلغ عددهم نحو 240 مليونا، أي 2.4.
وبسبب أوامر المنع، لم يوضح التقرير كم جزءا من المليون تأثروا بذلك، لكن يبدو أن عددهم قليل جدا.
وبما أن معظم معلومات حساب تويتر تكون مفتوحة، فإن المقصود بالطلبات ربما يشمل أشياء مثل الرسائل الخاصة، وباستثناء وكالات الاستخبارات، استلمت تويتر 1.622 طلبا للمعلومات من الحكومة الأمريكية تتعلق بنحو 3.299، وقد اســتجابت تويتر لـ80% من هذه الطلبات.
يذكر أن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قد أعلن في «تقرير الشفافية» الذي يصدره كل نصف عام، أول أغسطس/آب الماضي، أن عدد مطالبات الحكومات بمعلومات عن مستخدمي حسابات «تويتر» ارتفع، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى يونيو/حزيران 2014، بنسبة 46%، مقارنة بالنصف الثاني من العام 2013.
وكانت السلطات السعودية قد درست تعديل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بما يمكن السلطات الأمنية والقانونية من ملاحقة مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «تويتر»، معللين ذلك بانتشار حسابات تعمل على «نشر الشذوذ الجنسي ودعارة الأطفال والإلحاد»، مستهدفة المجتمع السعودي، بحسب صحيفة الحياة.
يذكر أنه وفق دراسة أجراها قسم الإحصائيات في موقع «بيزنس إنسايدر»، نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، تصدرت السعودية دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين لموقع «تويتر». كما أوضحت دراسة أجرتها شركة «واي تو دي» المتخصصة في التسويق الإلكتروني، في مارس/آذار 2014، أن مستخدمي «تويتر» في السعودية بلغ نحو 7 ملايين.
