استخدم بعض السعوديين طريقة جديدة التعبير عن أرائهم وتوصيل صوتهم للجهات المعنية عن طريق اختراق صفحات عدة للوزارات أو الهيئات الحكومية تاركين رسائلهم للجهات المسؤولة فى طريقة جديدة على الشعب السعودي.
فقد تعرض الحساب الرسمي للأمير «سلطان بن سلمان» رئيس الهيئة العامة للسياحة السعودية في موقع التواصل الاجتماعي«تويتر»، إلى الاختراق من قبل مجموعة «هاكرز» تطلق على نفسها اسم (cyber of Emotion)، احتجاجاً على مستوى الخدمات السياحية في المملكة.
وأشارت المجموعة، إلى أنها أقدمت على ذلك «لعدم وجود طريقة أخرى لإيصال صوتها، معبرة عن سخطها من خلال عدة تغريدات نشرتها في الصفحة عن استيائها من واقع السياحة في المملكة، الذي دفع المواطن إلى البحث عن أماكن ترفيه في الخارج».
واشتكى الهاكرز من غلاء تكلفة السياحة في المملكة، وتحديداً غلاء أسعار الفنادق، لافتين إلى أن المملكة منطقة سياحية جميلة يتم تجاهلها.
وأوضحت هيئة السياحة والآثار في بيان لها أنها ترحب بالنقد البناء، والاقتراحات المثمرة، وتستقبل بصدر رحب كافة الآراء، وتعلن استعدادها الكامل للإجابة على جميع الأسئلة التي وضعها مخترق الحساب بكل شفافية، ووضوح، ووفق المسارات المعلن عنها في كافة مشاريع الهيئة الحالية ورؤيتها المستقبلية، علماً أن عمليات استرداد الحساب جارية مع شركة تويتر العالمية.
كما تمكن «الهاكرز» ذاته من الاستيلاء على الحساب الخاص بوزارة العدل السعودية علي موقع «تويتر»، ونشر عليه تغريدات تتهم الوزارة بالفساد وتبديد الأموال المخصصة للتطوير.
وقال الهاكرز وهو ذات المخترِق لحساب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في تغريدة عقب الاختراق: «168 مليون ريال لتطوير موقع إنترنت! فماذا تسمون وجودنا هنا؟!»
وعلى الرغم من أن حساب وزارة العدل موثّق، إلا أن الهاكر تمكن من الاختراق ولا يزال، حتى اللحظة، ينشر تغريدات عبر الحساب يتهم فيها الوزارة بما قال إنه ممارسات فساد.
وكان هاكرز قد اخترق موقع وزارة التربية والتعليم السعودي تاركا رسالة لمن يهمه الأمر ينتقد فيها نظام التعليم السعودي مؤكدا أن الاختراق لم يكن لهدف تخريبي.
وانتقد نظام حماية المواقع الإلكترونية الحكومية بالمملكة مؤكدا أنها سهلة الاختراق فقال «لو يبغون يتجسسون عليكم دول أخرى سهل جدا ما يأخذ وقت الاختراق أكثر من ربع ساعة والله»