كشف موقع إلكتروني متخصص في تكنولوجيا البرمجيات والحاسب الآلي، أن المملكة العربية السعودية باتت قريبة من شراء فريق قرصنة إلكتروني بقيمة 42 مليون دولار من شركة برمجيات إيطالية معروفة ببيع منتجاتها للأنظمة غير الديموقراطية.
ووفق تقرير نشره موقع «سيو»، مؤخرا، فإن هذه الصفقة تم الكشف عنها عبر اختراق موقع «ويكيليكس» رسائل البريد الإلكتروني المرسلة من وإلى الشركة.
وقال الموقع إن المفاوضات مع الشركة أجراها «وفيق سعيد»، وهو رجل أعمال سوري المولد، يقيم في المملكة المتحدة، وهو صديق مقرب من العائلة المالكة في السعودية، وذلك بمشاركة «رونالد سبوجلي»، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إيطاليا، الذي كان له استثمار غير مباشر في فرق القرصنة الإلكتروني.
وبحسب الموقع فإن الصفقة كانت قد انهارت في أوائل عام 2014 عندما تمت الإطاحة برئيس المخابرات السعودية السابق وسفير الرياض الأسبق في واشنطن، الأمير «بندر بن سلطان»، حيث لم يدعم خليفته تلك الصفقة أو لم يكن لديه الضوء الأخضر للاستمرار فيها.
غير أن المفاوضات مع شركة «Safinvest»، الإيطالية تم استئنافها في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث تبلغ قيمة الصفقة 42 مليون دولار أمريكي.
ونقل الموقع عن «إريك رابي»، المتحدث باسم فريق القرصنة، إن المحادثات على وشك الانتهاء، وأضاف في مقابلة عبر الهاتف: «دولة مثل المملكة العربية السعودية حليفة للغرب وكان من المهم حصولها على الأدوات التي تمكنها من مكافحة الجريمة والإرهاب».
وتابع: «أن تباع التكنولوجيا لنظام قمعي فإن هذا لا يعني على الإطلاق أن هذا النظام سيستخدمها لإرهاب المعارضين وقمع الديمقراطية».
الموقع كشف أيضا عن خطاب مرسل من «وفيق سعيد» إلى الرئيس التنفيذي للشركة «ديفيد فينسنزيتي» في أواخر عام 2013 كان يؤكد فيه أن المملكة ملتزمة بإتمام الصفقة بنسبة 100%، مضيفا: «نحن جادون في إتمام الصفقة ولا نضيع الوقت».
كما كشف عن خطابات أخرى تؤكد الاستمرا في الصفقة مشيرا إلى أن الشركة خاضت الكثير من المعارك القانونية من اجل الحصول على إذن تصدير هذه التكنولوجيا للمملكة العربية السعودية.
ونقل الموقع عن صحفي فنلندي قوله إن هذه التكنولوجيا قد تستخدمها المملكة العربية السعودية ضد «الإرهابيين الأصوليين السنة»، وكذلك ضد المعارضة الشيعية الداخلية. بحسب قوله.