أشار خبراء في مركز Proofpoint للأمن الإلكتروني، عدد الحالات التي تم خلالها قرصنة مستخدمين عبر «تويتر» و«فيسبوك» و«انستغرام» و«لينكدإن» ارتفعت خلال العام الماضي بمقدار 150%.
وأضح الخبراء أن سبب هذا الارتفاع يعود لأن المحتالين الإلكترونيين يستعملون وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف مئات الألوف من المستخدمين في كل مرة، وفي الوقت ذاته يختلطون مع الحشود، إذ يحاكون المستخدمين بنشاطاتهم واهتماماتهم، ويستغلون لجوء الناس لوسائل التواصل الاجتماعي لحل المشاكل التي تواجههم بأعمالهم.
وذكر الخبراء أن مجرمي الإنترنت يعملون على إنشاء حسابات مزيفة لخدمة الزبائن عبر «تويتر» كي يحصلوا على اسم المستخدم وكلمة السر لحسابه البنكي، بالإضافة إلى معلومات حساسة أخرى، موضحين أن هذه الحسابات شبيهة بتلك الحقيقية للشركات المعنية، لكن قد تزيد أو تنقص حرفا أو رقما أو رمزا عن اسم الحساب الحقيقي، فعندما يذكر المستخدم اسم المستخدم لحساب خدمة الزبائن الخاص ببنكه، يأتي القرصان إلى المحادثة ويرد على إجابته كما لو أنه كان في الأصل جزءا من المحادثة لتبدو الإجابة أصلية ومن المصدر الصحيح.
وأضاف الخبراء أنه يمكن لقصة إخبارية أو تعليق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن تولد الكثير من الردود، وأن المحتالين يحبون استغلال هذا العدد الكبير من الجمهور من خلال إضافة ردود تحوي روابط بعناوين جذابة والتي يمكنها أن تودي لفخ للحصول على معلومات البطاقات الائتمانية.
وبالنسبة للشركات الإعلامية التي تبث برامجها ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت، أشار الخبراء إلى أن هذه الخدمة تشكل فرصة جميلة أمام المحتالين، إذ يمكنهم نشر تعليق عبر صفحة للرياضة في «فيسبوك لرابط يسمح بمشاهدة مباراة حية لكرة القدم مثلا، لكن الرابط يؤدي في الواقع إلى موقع مزيف يطلب من المستخدمين إدخال معلومات شخصية من أجل متابعة المباراة، والتي لا تتوافر في الأصل في معظم الأحيان.
كما بين الخبراء أن الخصومات الزائفة عبر الإنترنت شبيهة بتلك الحسابات الخادعة التي ينشئها المحتالون عبر الإنترنت إذ يعملون على إنشاء صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر تعليقات عبر الصفحة متنكرين بزي شركة قانونية، ويعملون على الترويج لخصومات وكأنها حقيقية، ليخدعوا الناس ويدفعوهم إلى منح معلوماتهم الشخصية.
وبالنسبة المسابقات والاستطلاعات المزيفة أصبحت متواجدة منذ أعوام الآن، والتي تنشأ للحصول على معلومات شخصية، أوضحوا أنه يمكن للمحتالين استغلالها وبيعها لاحقا، لكن المجرمين يقومون بنشر الروابط المؤدية لهذه الاستطلاعات أو المسابقات عبر حسابات قد تبدو شرعية في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لأنهم قد يستخدمون صورة قد تبدو واقعية بالإضافة إلى تمكنهم من تقصير الرابط كيلا يظهر بشكله الكامل ويفضح سرهم.