كشفت عملية القرصنة التي تعرضت لها شركة «هاكينغ تيم»، بمدينة ميلانو الإيطالية، والمتخصصة في برامج ومعدات المراقبة الاليكترونية، التي تستخدم في التجسس، أن مصر والسعودية والمغرب، من أبرز زبائنها.
ورغم أن الشركة تم اختراقها والقرصنة عليها الأحد الماضي، إلا أن الوثائق التي سربت جراء هذا الاختراق ما زالت تتوالى، وتكشف المفاجآت، حيث لم يقتصر بيع الشركة لهذه النوعية من البرامج للدول النامية أو بعض الدول في الشرق الأوسط، ولكن الأمر وصل إلى بيع برامج لدول عظمى مثل روسيا، أو لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «FBI».
الوثائق التي نشرت على الانترنت، وتضمنت صفقات وفواتير وعروض تقديمية خاصة بالشركة، أظهرت أنها قبضت 58 ألف يورو لتزويد الحكومة المصرية بمعدات تجسس، دون كشف تاريخ الصفقة.
وأظهرت إحدى الوثائق وجود صفقة دفعت فيها إثيوبيا مليون دولار لشراء معدات تجسس عام 2012.
كما أضافت «واشنطن بوست» أن الوثائق المسروقة تظهر شراء السودان، التي تخضع لقرار أممي بحظر شراء الأسلحة، قد دفعت 480 ألف دولار لشراء أجهزة تحكم عن بعد التي تسمح للحكومات بالسيطرة على الأجهزة المستهدفة.
وأشارت الوثائق، إلى أن دول أخرى بينها أذربيجان وكازاخستان وفيتنام ، حصلت على خدمات من الشركة.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل من صحة تلك الوثائق، حيث لم يرد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، على سؤال لشبكة «سي إن إن»، الأمريكية، عن تلك الوثائق ومدى صحتها.
غير أن «إريك ريب»، الناطق باسم «هاكينغ تيم»، قال إنه بالفعل اختُرقت بعض الوثائق الخاصة بالشركة، ولكن «بعض المعلومات التي نشرت على الصحف – قيل أنها مبنية على التسريبات – هي غير دقيقة».
وتُقدم شركة «هاكينغ تيم» استشارات متعلقة بحماية الكمبيوترات، ويُصنع العاملين فيها معدات قوية، تلك المعدات تُعطي الشركة القدرة على التجسس على رسائل البريد الكتروني والرسائل النصية وأشياء أخرى، وتقول الشركة أنها لا تبيع برامجها للدول القمعية، غير أن الوثائق كشفت عكس ذلك، وهو ما أدانته ، منظمات حقوقية مثل «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية».
من جانبه قال «كرستوفر سوغيان»، تقني بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: «هناك معدات قوية جدا تباع ببساطة لأي شخص يملك المال الكافي».
ولم يُعرف بعد من قام بقرصنة الشركة، ولكن أحد الهاكرز، يُطلق على نفسه اسم «PhineasFisher»، قال إنه هو من قام بالاختراق. وهو الشخص ذاته الذي قام بقرصنة شركة «غاما إنترناشيونال» التي تقدم خدمات مماثلة لـ«هاكينغ تيم» العام الماضي.
فاتورة بقيمة 58 ألف يورو تمت بين هاكينج تيم وشركة تدعى جي إن إس تولت الوساطة لقطاع الاستخبارات في مصر لشراء برنامج (RCS) للاختراق
فاتورة مقدمة من إثيوبيا لشركة “هاكينج تيم” بقيمة 1 مليون دولار
فاتورة دفعها جهاز المخابرات الوطني السوداني لشركة هاكينج تيم بمبلغ 480 ألف يورو
وثيقة منفصلة جاءت فيها السودان وروسيا على نحو “غير معتمد رسميًّا” إضافة لقائمة بباقي العملاء وحالتهم نشطة أو سابقة