رفعت شركة البرمجيات العملاقة «مايكروسوفت» دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية الأمريكية على خلفية تجسس الأخيرة على ملفات الزبائن المخزنة لدى الشركة.
الدعوى القضائية رفعتها «مايكروسوفت» أمام محكمة فيدرالية في مدينة سياتل الأمريكية، أمس الخميس، وتدور حول قدرة الحكومة على منع هذه الشركة العملاقة، وغيرها من الشركات التي تعمل في نشاط البرمجيات، من إخبار زبائنها بقيام الحكومة بتفحص معلوماتهم المخزنة على تطبيقات التخزين السحابي، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وترفض الشركة هذا المنع، وتعتبره «غير دستوري».
وتقول الدعوى التي رفعتها «مايكروسوفت»: «بينما يواصل زبائن مايكروسوفت تخزين أكثر معلوماتهم خصوصية وحساسية في التخزين السحابي (تطبيق تخزين إلكتروني للمعلومات)، فإن الحكومة تحاول باضطراد الحصول على أوامر بطرق سرية».
وتأتي دعوى «مايكروسوفت» بعد الأزمة التي وقعت بين شركة «آبل» ومكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، على خلفية محاولة الأخير الحصول على طريقة لفك تشفير الهاتف النقال لأحد منفذي هجوم سان برناردينو في كاليفورنيا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي أودى بحياة 14 شخصاً.
وتثير محاولات الحكومة، قلقاً لدى شركات التقنيات الإلكترونية العملاقة، التي تخشى من انتهاك خصوصيات زبائنها، معرضةً إياها للإحراج وربما إلى فقدانها ثقتهم.
وتمتلك «مايكروسوفت» تطبيق «وان درايف» للتخزين السحابي، وهو تطبيق يمكن المستخدمين من تخزين معلوماتهم عليه، ومن ثم فتحها من أي كومبيوتر أو هاتف، دون أن يؤثر ذلك على مساحة القرص الصلب للحاسوب، أو الهاتف المستخدم لفتح التطبيق.
وذكرت الدعوى كذلك، أن الحكومة الأمريكية «استغلت التحول نحو التخزبن السحابي في مجال الكومبيوتر، كوسيلة لتوسيع سلطاتها لتنفيذ تحقيقات غير معلنة».
وذكرت المؤسسة العملاقة في دعواها أنها «استلمت 5624 مذكرة حكومية لكشف معلومات لزبائن لها خلال الـ 18 شهراً الماضية، حيث أعقب نصف هذه المذكرات بلاغات بالسرية، تحرم الشركة من القدرة على إبلاغ زبائنها بحصول هذه المتابعات الحكومية».
واستطردت الشركة في الدعوى المقدمة قائلة إن «أكثر من 1700 من هذه البلاغات بالسرية ليس لها حد زمني؛ ما يعني أن مايكروسوفت سوف لن تكون قادرة على إخبار الزبائن المتضررين عن التدخل الحكومي».