حظرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية تحليق الطائرات الموجهة عن بُعد (بالريموت كنترول) في أجواء المملكة، خوفاً من استخدامها في أعمال تجسسية، في حال تزويدها بكاميرات تصوير فائقة الدقة، فضلاً على خطورتها على سلامة الطيران.
وقال مسؤول في الهيئة إن قرار المنع يأتي بناء على خطورة تشغيل مثل هذه النوع من الطائرات، التي يصل بعضها إلى منافذ الجمارك السعودية على أنها ألعاب أطفال. فيما يزودها البعض محلياً بتجهيزات عالية الدقة والجودة، لتسجيل وحفظ البيانات والصور، وهو ما يعتبر خطراً على الأمن والمنشآت الحيوية، إضافة إلى مخاطره على سلامة طائرات الركاب المدنية في المملكة.
وأوضح مساعد رئيس الهيئة للسلامة والأمن والنقل الجوي «عبدالحليم البدر»، أن القرار يهدف إلى «حظر تشغيل الطائرات الموجهة عن بعد، بكل أحجامها وأشكالها في أجواء المملكة».
وأفاد أن هذا النوع من الطائرات الموجهة عن بعد هو مصدر «قلق عالمي»، ما استدعى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لعقد مؤتمر عالمي في بداية هذا العام 2015، لمناقشة ضوابط وأنظمة التشغيل لهذه الطائرات للإفادة من هذه التقنية بشكل إيجابي مقنن، وبما يوفر أجواء آمنة لطائرات الركاب المدنية.
وذكر «البدر» أنه يمكن الترخيص للشركات أو الهيئات بناءً على طلب منها، مشيراً إلى أن ذلك يتم لأغراض مهنية محضة على أن يخضع كل استعمال لها لترخيص خاص من الهيئة العامة للطيران المدني.
وينص نظام هيئة الطيران المدني ولائحته التنفيذية على عدم جواز الطيران في أقاليم السعودية بطائرات مجهزة بآلات التصوير، أو المسح الجوي، أو استعمال الآلات الخاصة بالتصوير من دون الحصول على ترخيص من الهيئة.
وأهاب مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي بمالكي ومشغلي الطائرات الموجهة عن بعد بضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيتم إحالة المخالفين لتلك الأنظمة للجهات الحكومية المختصة لإجراء اللازم بموجب النظام.