اعتقلت السلطات الإيرانية، مواطن إيراني، قالت إنه نفذ عمليات قرصنة إلكترونية ضد صفحات مؤسسات الدولة.

تأتي هذه الخطوة، لتبرئ المملكة العربية السعودية، التي سبق واتهمتها إيران بالوقوف وراء اختراق مواقع حكومية إيرانية أواخر مايو/ أيار الماضي.

وبحسب صحف إيرانية، قال «الجيش الإلكتروني» التابع للحرس الثوري الإيراني، السبت، في بيان له: «الجيش الإلكتروني، وهو وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، تعقب الجهات التي نفذت عمليات الاختراق لمواقع حكومية، من بينها صفحات السلطة القضائية، ومركز الإحصاء الوطني، ووزارة الخارجية، واعتقلت الشخص الذي كان يشير إلى نفسه على الإنترنت باسم فريق المافيا للقرصنة».

ولفت البيان إلى أن بعض تحقيقات استمرت أياما طويلة، وكشفت أن عملية الاختراق تمت من داخل إيران.

وأوضح البيان أنه تم التعرف على مستخدم اسم «فريق مافيا القرصنة» عن طريق تحديد الـIP (بروتوكول الإنترنت) الذي دخل بواسطته إلى المواقع الرسمية، مضيفا أن «المعتقل تم تسليمه إلى السلطات القضائية».

وأشار البيان إلى أنه «بسبب نقاط الضعف الأمنية في المواقع الحكومية تمكن هذا الشخص من الدخول إلى خوادم المواقع، وسرقة بعض المعلومات».

يشار إلى أنه تم اختراق عدد كبير من المواقع الداخلية بما فيها موقع منظمة الأحوال المدنية، وشركة بريد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعددا من جامعات البلاد، في نهاية مايو/ أيار الماضي على يد قراصنة، فيما اتهمت طهران السعودية بالوقوف وراء هذه العملية.

وأطلق القراصنة اسم «داعس» على فريق الهاكرز الذي نفذ عمليات قرصنة المواقع الإيرانية، الأمر الذي آثار خلافات بين المسؤولين الإيرانيين بشأن تحديد الدولة التي من خلاله تم اختراق تلك المواقع الحكومية.

يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد بعد إعدام رجل الدين السعودي الشيعي «نمر باقر النمر».